أعلن شاب درزي، مساء أمس الثلاثاء، من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، رفض التجنيد في جيش الإحتلال.
وقال الشاب مصطفى زهد الدين أسعد (18عاما) وهو من مواطني بلدة المغار بالجليل لوسائل الإعلام على هامش أمسية ثقافية، قدم خلالها عزفا موسيقيا بقصر رام الله الثقافي: “لا يمكن أن أخدم في الجيش الإسرائيلي وأرفع السلاح على أبناء شعبي الفلسطيني”.
ومضى قائلا: “إسرائيل تفرض التجنيد الإجباري، ولكن لن أخدم، ومستعد لمواجهة المضايقات والاعتقال”.
وتابع: “من قبلي شقيقي الأكبر عمر رفض التجنيد واعتقل 7 مرات وأمضى ما مجموعه 160 يوما في الاعتقال، ومع ذلك صمد ولم يخدم في الجيش، وأنا مستعد لذلك”.
وأضاف “هذا الطريق تم تربيتنا عليه، وأقول لأبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل يمكنكم ذلك، يمكن أن تصنعوا مستقبلا أفضل بدون الخدمة في الجيش”.
وأشار إلى أنه فضل الإعلان عن ذلك من قصر رام الله الثقافي ومن أمام ضريح الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي “استلهم منه العزيمة”.
بدوره، قال زهد الدين أسعد والد مصطفى: “لن يكون أي من أبنائي الأربعة يوما جنديا في الجيش الإسرائيلي، يرفع سلاحه على شعبه الفلسطيني”.
وتابع: “لم أخدم يوما في الجيش وتهربت بشهادة مختل عقلي، وهذه قاعدة بحياتي لن يخدم أي من أبنائي في هذا الجيش”.
وكان المحامي والناشط الحقوقي الدرزي يامن زيدان، وهو من أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل، قال في وقت سابق: إن “إسرائيل تقوم منذ العام 1956 بتجنيد أبناء الطائفة الدرزية (من أبناء عرب 1948) في جيشها وفق قانون التجنيد الإجباري”.
وأضاف زيدان: “لا توجد إحصائية دقيقة لعدد المجندين من الدروز في الجيش الإسرائيلي، إلا أن عدد من تجند منهم عام 2013 بلغ 912 شاباً من أصل 1500 بلغوا سن التجنيد (18 عاماً)”.
وقال إن “هناك حركات مقاومة وطنية في دروز فلسطين منها ما هو مسيس وآخر شعبي، مثل لجنة المبادرة العربية الدرزية (أحرار)، ولجنة التواصل الوطنية، وحركة الحرية، إضافة إلى عدة حركات شبابية فلسطينية تدعم النضال الدرزي في مقاومة التجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي”.
وبحسب زيدان، يبلغ عدد الطائفة الدرزية في الداخل الإسرائيلي 110 آلاف نسمة، يقطنون 16 قرية، ويتمركزون بكثافة في قريتي “دالية الكرم” في مدينة الكرمل، وقرية “يركا” في قضاء مدينة صفد.