الحدث- للأسرى
قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال واصلت سياسة الاعتقالات المكثفة بحق الفلسطينيين، حيث رصد المركز (430) حالة اعتقال خلال مايو/ايار بينهم 52 طفلاً، و11 سيدة.
وأوضح "مركز فلسطين" في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن الاحتلال داهم خلال الشهر الماضي المئات من المنازل وعاث فيها فسادا وتخريباً تزامناً مع تنفيذ الاعتقالات التي طالت عائلات بأكملها في بعض المناطق حيث اعتقلت قوات الاحتلال من يطا جنوب الخليل 7 أشقاء من عائلة أبو فنار دفعة واحدة، واعتقلت اربعة أشقاء من مخيم جنين من عائلة الأسمر.
وبين مركز فلسطين أن مدينة القدس كالعادة احتلت النسبة الأعلى في عدد المعتقلين بواقع (165) حالة اعتقال بينهم نساء وأطفال ومسنين، إضافة الى إصدار عشرات أوامر الإبعاد والحبس المنزلي بحق مقدسيين، فيما استدعت مخابرات الاحتلال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، للمقابلة وأفرج عنه بشرط الحضور لتحقيق جديد وعدم التواصل مع قنوات إعلامية عربية.
بينما اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر مايو الماضي 6 مواطنين من قطاع غزة، بينهم صيادين، أحدهم أصيب بعيار مطاطي قبل اعتقاله، وأفرج عنهم بعد التحقيق لساعات، اضافة الى اعتقال 4 شبان بعد اجتيازهم الحدود شمال وجنوب القطاع.
اعتقال الأطفال والنساء
مدير المركز الباحث "رياض الأشقر" قال إن الاحتلال واصل خلال شهر مايو استهداف الأطفال والنساء بالاعتقال والحبس المنزلي والابعاد والتنكيل، حيث رصد (52) حالة اعتقال لقاصرين، منهم 4 دون ال 12 عام أصغرهم الطفل عمر النتشة (10 أعوام) عقب اقتحام منزل والده بحي بطن الهوى ببلدة سلوان، فيما حولت 5 أطفال إلى الاعتقال الإداري.
بينما أصدرت محكمة الاحتلال حكماً بالسجن الفعلي لمدة 15 عام على الطفل الاسير محمد رجب ابو قطيش 14 عام من بلدة عناتا وغرامة مالية كبيرة بلغت 258 ألف شيقل.
فيما اعتقلت 11 سيدة وفتاة بينهن إلهام شوكة (54 عاما) والدة الأسير حسن شوكة من مدينة بيت لحم، والسيدة اخلاص طمليه (32 عاما) من رام الله، أثناء قدومها إلى فلسطين عبر معبر الكرامة، والمواطنة أسماء عبد الفتاح السويطي من بلدة بيت عوا، أثناء اقترابها من جدار الفصل العنصري جنوب غرب الخليل.
كما اعتقلت السيدة ميساء شاهين والدة الأسير محمد فرارجة من مخيم الدهيشة، وذلك أثناء زيارته له في سجن عوفر ، وأفرج عنها بعد 5 أيام بكفالة مالية 3 آلاف شيكل، واعتقلت الفتاة سماح بلال عوض من مدينة قلقيلية بعد استدعائها للمقابلة لدى المخابرات، وتم تحويلها إلى الاعتقال الإداري.
اعتقالات القدس
وأشار الأشقر إلى أن حالات الاعتقال بحق المقدسيين خلال مايو وصلت الى أكثر من (165) حالة، ومن بين المعتقلين من القدس 35 قاصراً، و 6 سيدات من بينهم الفتاة سندس علاء المصري بعد مواجهتها لمستوطن حاول نزع حجابها بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، وأفرج عنها شرط الحبس المنزلي لـ 5 أيام وغرامة مالية 1000 شيقل .
بينما أصدرت محاكم الاحتلال خلال نيسان ما يزيد عن 48 امر ابعاد غالبيتها عن المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، وأصدرت 37 أمر حبس منزلي منها 17 أمر استهدفت قاصرين، و3 سيدات، فيما أصدرت 16 أمر اعتقال إداري بحق أسرى مقدسيين.
اعتقال النواب
وأشار الأشقر الى أن الاحتلال اعتقل الشهر الماضي اثنين من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني حيث اعتقلت النائب المقدسي المبعد عن مدينة القدس "أحمد عطون " بعد مداهمة المنزل الذي يسكن فيه بمحافظة بيت لحم واعتدت عليه بشكل وحشي، ما استدعى نقله لمستشفى "تشعاري تصديق" وخضع لعملية قسطرة قلبية، ورغم ذلك تم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.
فيما اعتقلت النائب الدكتور عزام سلهب ونجليه مالك وعبد الله بعد مداهمة منزله في مدينة الخليل وتم الإفراج عنهم بعد ساعات من التحقيق، كذلك اعتقلت وزير شؤون القدس السابق المهندس خالد إبراهيم أبو عرفة (61 عاما)، بعد مداهمة مكان إقامته المؤقت في رام الله، واصدرت بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 4 شهور.
استشهاد خضر عدنان
وبين الأشقر أنه خلال الشهر الماضي ارتفعت قائمة شهداء الحركة الاسيرة الى 237 شهيداً بارتقاء الشهيد الأسير "خضر عدنان" بعد 86 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله، وكانت بمثابة عملية إعدام واغتيال متعمدة ومكتملة الأركان، حيث رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي نظراً لخطورة حالته في الأيام الأخيرة، كما منعت نقله الى مستشفى مدني لتقديم رعاية حقيقة له، وابقت على اعتقاله في زنزانة منفردة بعيادة سجن الرملة السيئة الصيت دون متابعة لأي طارئ قد يحدث معه كونه مضرب عن الطعام منذ عشرات الأيام، الى أن ارتقى شهيداً فى الثاني من مايو، مما يؤكد نية الاحتلال المسبقة بالتخلص منه واغتياله.
الأوامر الإدارية
وكشف الأشقر ان محاكم الاحتلال صعدت من إصدار الأوامر الإدارية بحق الاسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال (224) قرار ادارى خلال مايو من بينها (139) قرار تجديد اعتقال إداري لفترات أخرى تمتد ما بين شهرين إلى 6 شهور، ووصلت الى (5) مرات لبعض الأسرى، بينما (85) قراراً صدرت بحق أسري للمرة الأولى، غالبيتهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى وصدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري لفترات مختلفة.