الأربعاء  25 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سلاح حماس الاستراتيجي...الأنفاق

2014-07-20 12:22:01 PM
سلاح حماس الاستراتيجي...الأنفاق
صورة ارشيفية


الحدث

قالت صحيفة "هآرتس" إنه ورغم اعتماد الجيش الإسرائيلي على وسائل تكنولوجية متقدمة للغاية وخبراء جيولوجيين من الجيش الأمريكي لاكتشاف الأنفاق الممتدة من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل فإن كل هذا قد فشل في التخلص من السلاح الاستراتيجي لحماس.

وأضافت الصحيفة: "نجح المخربون لمرتين خلال الأيام الأخيرة في التسلل لإسرائيل من خلال الأنفاق: يوم الخميس على مقربة من مستوطنة صوفا، واليوم السبت بالقرب من منطقة عين هشلوشا. كذلك خلال العمليات البرية اكتشف مقاتلو الجيش الإسرائيلي المزيد من أنفاق الهجوم التي اخترقت السياج وخصصت للاستخدام لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل وهناك تقديران بوجود المزيد".

في أقل من عامين تم اكتشاف خمسة أنفاق على الأقل تتجاوز السياج إلى داخل المناطق الإسرائيلية، تم حفرها على أعماق مختلفة، تصل إلى 20 مترًا تحت الأرض.

وأشارت "هآرتس" إلى أنه خلال تفقد عدد من الأنفاق في العام الماضي، تبين أن عملية حفرها تمت بشكل منظم، لافتة إلى أنها مزودة بالكهرباء وأيضا بخطوط هاتفية، ومعظمها يتفرع أيضا داخل ما تسمى بالأراضي الإسرائيلية.

وبحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية فقد استخدمت حماس خبراء على قدر عال من الكفاءة والتميز في حفر أنفاقها الاستراتيجية، التي أعدتها لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل.

"هآرتس" نقلت عن ضابط كبير في القيادة الجنوبية قوله" تحركت حماس انطلاقا من مبدأ نقل الحرب داخل أراضينا سواء من خلال عمليات يتم تنفيذها عبر التسلل بحرا، أو من خلال الأنفاق

وأضافت أن طاقم استخباري بدأ التركيز خلال الشهور الأخيرة على دراسة الأنفاق التي اكتشف، بغرض جمع معلومات يمكن أن تساعد في اكتشاف المزيد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في جيش الاحتلال قوله إنه حتى الآن جرب الجيش كافة الحلول التكنولوجية لاكتشاف الأنفاق، واستعان بجيولوجيين ومندوبين عن الجيش الأمريكي، لكن إلى الآن " ليس هناك أي نظام قادر على اكتشاف الأنفاق".

في ظل غياب حل تكنولوجي، اتجه جيش الاحتلال إلى الطرق البدائية، حيث يقوم الجنود من وقت لآخر بتمشيط المناطق الزراعية واستخدام رمح أو قضيب معدني في محاولة لاكتشاف فتحات الأنفاق.

وبعد أن تسببت مياه الأمطار في الكشف عن نفق بالقرب من مستوطنة "نير عوز"، قرر جيش الاحتلال غمر المناطق المشتبه فيها بالمياه على أمل أن يكشف ذلك التجاويف من تحت الأرض.

لم يكن هذا نهاية المطاف، فخلال ما تسمى بعملية" الجرف الصامد" قام الاحتلال بقصف مئات الأهداف التي اشتبه في أنها تحوي فتحات أنفاق بقطاع غزة، وحاول تحديد مسار النفق الذي اكتشف بالقرب من كرم أبو سالم قبل أيام من بدء العملية من خلال القنابل التي كان يفترض أن تؤدي لانهياره.

قام الطيران الإسرائيلي بإلقاء 30 قنبلة jdam ( قنابل ذكية) على مسار النفق المزعوم، على مسافة نحو 350 متر من منطقة كرم أبو سالم، لكن ذلك لم يجد نفعا ولم يتحدد مسار النفق. بعد ذلك توصل الاحتلال إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن التصدي لتهديد الأنفاق بإلقاء القنابل من الجو.

ووفقًا لتقديرات ضباط في ما تعرف بـ" شعبة غزة" فإن عدد الأنفاق التي تخترق إسرائيل مكون من رقمين. بالإضافة إلى ذلك يروي مستوطنون في محيط غزة أنهم يسمعون في الليل ضجيج الحفر، الأمر الذي يرسخ المخاوف في المستوطنات القريبة من الحدود.

الرعب الإسرائيلي دفع بسكان إحدى المستوطنات إلى تسيير دوريات مسلحة ليلا في المحيط، وهو ما يعبر عنه أحدهم بالقول" نخشى أن يخرج علينا فجأة شخصا من إحدى الفتحات بالأرض".

يقول " حاييم يلين" رئيس المجلس المحلي بمستوطنة "أشكول" الذي تم اكتشاف عدد من الأنفاق داخلها إن الأنفاق تمثل تهديدا استراتيجيا وأن على المجلس الأمني المصغر ألا يعتمد على أي تهدئة، بل يجب أن يحفر قناة للتأكد مع عدم وجود مزيد من الأنفاق، مضيفًا: "نستطيع مواجهة إطلاق الصواريخ، هناك صافرات إنذار، ومناطق محصنة، لكننا لا نستطيع التصدي لـ 40 مخربًا يخرجون من الأرض وبإمكانهم خطف عشرة جنود وتفجير المستوطنة بعد ذلك".