الأربعاء  20 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل قد تستخدم “الدروز” ذريعة للتدخل العسكري في سوريا

2015-05-13 08:27:51 PM
إسرائيل قد تستخدم “الدروز” ذريعة للتدخل العسكري في سوريا
صورة ارشيفية
الحدث- وكالات

أفادت مصادر إسرائيلية أن المؤسسة العسكرية تراقب عن كثب ما يدور في هضبة الجولان، وكيف يتلقى حزب الله اللبناني ضربات شديدة من تنظيمات المعارضة السورية، وكيف أن هجماته التي يوجها لتلك التنظيمات تبوء بالفشل، ويستخلص الدروس من ذلك.
 
ولفت محلل الشؤون العسكرية بالقناة الإسرائيلية العاشرة، ألون بن دافيد، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني للقناة صباح اليوم الأربعاء، أن ثمة تركيز كبير على قرية “حضر” الدرزية، وأن إسرائيل تخشى أن تنجح تنظيمات المعارضة في السيطرة عليها، واحتمال إقدامهم على ارتكاب مذابح فيها ضد الدروز.
 
وبحسب بن دافيد، في حال حدث ذلك، سوف يهرع الدروز في الجانب الإسرائيلي (المحتل) من الجولان لنجدة أبناء جلدتهم في الجانب السوري، وهو ما سوف يؤدي حال حدوثه إلى تدخل إسرائيلي مباشر، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل أربع سنوات.
 
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن حزب الله يتلقى خسائر وضربات فادحة في سوريا، وأن تنظيمات المعارضة تحرز نجاحا كبيرا في مواجهة المنظمة اللبنانية والجيش السوري، مضيفا أن “حزب الله يجد صعوبات بالغة في حربه في تلك الساحة”.
 
وسمح حزب الله للمرة الأولى، لأطقم أجنبية إعلامية بمرافقته وتوثيق حربه في منطقة جبال القلمون السورية، وهي خطوة اعتبرها الموقع غير مسبوقة، وتدل على أن المنظمة اللبنانية تبحث عن التأثير الإعلامي، لأنها تدرك أن صورتها الحالية ليست على ما يرام، وأن الحرب السورية ستلقي بظلالها على وضعها داخل لبنان.
 
وأشار بن دافيد إلى أن وضع بشار الأسد أيضا في تدهور، وليس من المعروف “إلى أي مدى سيمكنه السيطرة على زمام الأمور والبقاء في السلطة”، وأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية “تتحسب لليوم الذي سيلي سقوط بشار الاسد، وكيف أن جارا جديدا سينشأ إلى جوار إسرائيل في تلك المرحلة”.
 
وتقدر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن فشل حزب الله في حربه داخل سوريا سيعني تحولا دراماتيكيا في وضع المنظمة اللبنانية المدعومة إيرانيا على المدى القريب، وسينعكس على وضعها في لبنان. كما ترصد أساليب القتال التي يتبعها حزب الله وتحاول استخلاص الدروس، ومقارنتها بما كان يحدث حتى عام 2006، حين فشلت في حسم معركتها أمامه فيما يعرف بـ”حرب لبنان الثانية”.
 
وتقول إسرائيل أن ما يعنيها في هذه المرحلة هو مصير قرية “حضر” الدرزية، حيث أن الدروز في الجليل والجولان والكرمل يتضامنون مع أشقائهم في الجانب السوري من الجولان، وبخاصة في قرية “حضر”، ونظموا العديد من التظاهرات قبل ذلك ضد تهديدات وجهتها “جبهة النصرة” وغيرها إليهم بالطرد والقتل.
 
ويلفت المحلل العسكري الإسرائيلي إلى أنه في حال تم بث مشاهد قتل وترويع بحق الدروز في “حضر” لن يبقى أمام إسرائيل سوى التحول إلى طرف رئيسي في الحرب السورية، وفضلا عن ذلك، سوف يتسبب هذا الأمر في ثورة درزية داخل إسرائيل قوامها 130 ألف مواطن، لن يمكن تجاهل موقفهم المؤيد لأشقائهم في الجانب الآخر من المنطقة الحدودية، وبالتالي سيحاولون اجتياز الحدود والقتال في سوريا، ما يعني تدخل الجيش.
 
وأكد بن دافيد أن المؤسسة العسكرية أعدت سيناريو للتدخل في حال تطورت الأمور إلى هذه الحالة، وأنه سيكون على المستوى السياسي اتخاذ قرار فوري بالتدخل العسكري المباشر في الحرب السورية، بعد أن كان يمتنع عن ذلك طوال أربع سنوات مضت.

كما قدر أن من بين السيناريوهات المطروحة فتح الحدود أمام دروز سوريا للدخول إلى إسرائيل واستيعابهم كمواطنين، وإقامة مناطق لاستيعابهم ومنحهم اللجوء، على أن تكون تلك المنطقة على مقربة من الحدود السورية، وبخاصة وأن الدروز في إسرائيل يضغطون على المؤسسة العسكرية والسياسية منذ عامين تقريبا لضم تلك القرية إلى إسرائيل.