الحدث للأسرى
دخل الأسير المهندس محمد الحلبي (45 عامًا)، من غزة، عامه الـ8 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منذ اعتقاله في تاريخ الـ15 حزيران عام 2016.
الحلبي من مواليد عام 1978م، يحمل شهادة في الهندسة المدنية، وكان يعمل مديرًا لمؤسسة "الرؤيا العالمية"، ومنحته أكاديمية السلام في ألمانيا، خلال فترة اعتقاله الدكتوراة الفخرية تكريمًا له ولعمله الإنساني. وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
وقال نادي الأسير، إنّ الأسير الحلبي، ومنذ اعتقاله عام 2016، واجه أطول محاكمة في تاريخ الحركة الأسيرة، حيث عقدت له 172 جلسة محكمة، وصدر بحقّه في الجلسة رقم 172، حُكمًا بالسّجن لمدة 12 عامًا.
وعلى مدار هذه السّنوات، حاول الاحتلال الضّغط عليه من أجل انتزاع منه أي اعترف، وكذلك محاولة إقناعه، ومحاميه باتمام صفقة، الأمر الذي رفضه، وواجهه بكل إرادة وقوة، ورفض كذلك جميع التهم التي وجهت له.
وذكر نادي الأسير، إنّ الأسير الحلبي، تعرض لحقيقٍ طويل استمر لمدة (52) يومًا، وخلاله تعرض للتعذيب الجسديّ والنفسيّ، وحُرم من لقاء محاميه خلال فترة التّحقيق، وأدت عمليات التعذيب الممنهجة، بفقدان ما نسبته 50% من السمع، كما وتسببت له بمشاكل صحية أخرى.
وإضافة إلى ذلك عانى الحلبي من عمليات النقل عبر عربة (البوسطة)، ففي كل جلسة محكمة كان ينقل عبرها، وهي بمثابة رحلة عذاب للأسير.
ويؤكّد نادي الأسير، أنّ الحكم الجائر الذي صدر بحقّ الحلبيّ، يعكس رغبة الاحتلال بالانتقام منه، خاصّة أنه سجل صمودًا على مدار هذه السنوات، وواجه منظومة كاملة، برفضه للتهم التي وجهت له، ووضع الاحتلال فعليًا في مأزق.