السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ضيوف فلسطين يكرّمون معلنين انتصارهم للثقافة الفلسطينية

قالوا: عُد، فصاح: اقتلوني هنا

2014-01-28 00:00:00
ضيوف فلسطين يكرّمون معلنين انتصارهم للثقافة الفلسطينية
صورة ارشيفية

الحدث/ رام الله

تابع الكاتب والمترجم الفلسطيني العالمي د. صالح علماني، لحظة تكريمه من الأردن الشقيق عبر شاشة التلفاز، فبكى فرحاً وآلماً.

وكان علماني صاحب المئة وكتاب في عالم الترجمة والثقافة والأدب، قد دعاه اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينين وبيت الشعر للتكريم على رأس نخبة من الشعراء والمترجمين الفلسطينين والأسبان، منهم الدكتور والبروفسور أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة مدريد المركزية د.محمود صبح، ومدير مدرسة طليطلة للمترجمين المستشرق الإسباني د. لويس ميغيل كانيادا الحائز على " جائزة الحرمين الشريفين عبد الله ابن عبد العزيز آل سعود العالمية للترجمة " إلى جوار بروفسور المحاضر في التاريخ والجغرافيا والعادات الثقافية الدكتور الطبيب صلاح جمال أبو علي، إلا أن الإسرائيليين اعادوا علماني من الجسر قائلاً: عُد من حيث آتيت، فصاح اقتلوني ها هنا ولا أعود.

وانطلقت أولى فعاليات هذا الحدث الذي جاء بعنوان "مهرجان الشعر وفضائه الإبداعي " وبدعم من صندوق الاستثمار الفلسطيني، ورعاية إعلامية من صحيفة الحدث، يوم أمس الأثنين،بتكريم الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين وبيت الشعر الفلسطيني بالتعاون والتنسيق مع الكلية العصرية الجامعية، لهذه الكوكبة من كبار المترجمين والمبدعين الفلسطينين والعالمين، ضمن احتفالية فلسطين للترجمة.

وأكد أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينين ورئيس بيت الشعر الشاعر مراد السوادني على أهمية هذا النشاط على مستويين، الأول لما قدمه هؤلاء من خدمة جليلة للثقافة الإنسانية عامة والفلسطينية خاصة في حقل الترجمة، منوها إلى أن ما قدم من قبل هذه النخبة لم تقدمه مؤسسات كبيرة أو دور نشر لا عربية ولا فلسطينية، تعمل أو تدعي العمل في الشأن الثقافي، والثاني على الصعيد الفلسطيني الذي لم ينتبه المشتغلون في الثقافة فيه لهذه الأسماء الوارفه في الأدب العربي والعالمي. في الوقت الذي تفتح الابواب لادعياء الفن والثقافة من قريب أو بعيد" لاستدخال "الهزيمة عبر مقولات شوهاء وكسيرة وناقصة.

وأضاف : المشهد الثقافي الاسباني لو خلا من د. محمود صبح وصالح علماني لكان ناقصا فكلاهما مؤسسة بمفرده الاول الف وترجم ما يزيد على ستين كتابا عن الاسبانية وحصد العديد من الاوسمة والجوائز الاسبانية والثاني ترجم عن الاسبانية مائة وكتاب ووقد قصرت المؤسسات الثقافية العربية بحق هذين القطبين الكونيين. فكان لزاما علينا ان نكركمهما باستدراك متأخر على ما قدماه للثقافة الفلسطينية والعربية والاسبانية من جهد وازن وعميم .أما لويس كانيادا مدير مدرسة طليطلة للترجمة فكان قنطرة للأدب العربي ليتم نقله للأدب الاسباني فترجم ما يزيد على 26 كتابا عن الادب العربي قديمه وجديده من المعري وليس انتهاء بمريد البرغوثي.وكان له الفضل في احتضان صالح علماني وتكريمه في مدرسة المترجمين باعتباره سادنا للترجمة عن الادب الاسباني وبدورنا نقول لكانيادا ها هي فلسطين على كافة المستويات والاصعدة تقول لك شكرا وانت تكرم وتحتضن أجمل أبنائها .وبالنسبة لصلاح جمال ابو علي فما قدمه من تعريف بقضيتنا الوطنية وكتبه الاستثنائية عن الهوية والارث الفلسطيني وثابت البلاد جعل منه اسما عاليا يستحق التكريم .

وأكد المتحدثون في الاحتفال الذي جرى في الكلية العصرية في رام الله، أن الترجمة هي من أهم مقومات الثقافة، خاصة أنها توصل رسائل مهمة عن شعبنا إلى دول العالم كافة، وتربط الثقافة الفلسطينية بثقافات الشعوب الأخرى.

من جهته شدد الدكتور حسن عبد الله الذي أدار الفعالية على ضرورة تكريم كل المبدعين الذين أسهموا في دعم المسيرة الثقافية الفلسطينية على اختلاف أشكال إسهاماتهم، خاصة الذين ترجمت أعمالهم إلى لغات أخرى، ومن ترجم هذا اللغات إلينا، لنثبت للعالم أن الشعب الفلسطيني جدير بالحياة والتحرر.

مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سعى منذ سنين طوال ولا يزال يسعى لطمس الهوية الثقافية الفلسطينية، وعكس صورة تقول إن الشعب الفلسطيني شعب لا يستحق الحياة.

بدوره، قال رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية سامر الشيوخي، إن الكلية دأبت على تكريم المبدعين والمثقفين وذوي الاسهامات البناءة على الساحة الفلسطينية، معتبرا أن تكريم هذه الكوكبة هو تكريم للإبداع والانجاز وانحياز للإيجابي.

وفي نهاية الحفل، تم توزيع الدروع التكريمية على الأدباء المترجمين ضيوف فلسطين، الذين شكروا العصرية الجامعية واتحاد الكتاب على هذه اللفتة، مؤكدين أنهم سيواصلون أعمالهم بما يخدم القضية الفلسطينية العادلة.

وحضر الاحتفال، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود إسماعيل، ووكيل وزارة الثقافة موسى أبو غربية، ورئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين في أراضي الـ48 الشاعر سامي مهنا، وحشد من المثقفين والشعراء والإعلاميين.