الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"ماس" تنظم اللقاء الثامن من جلسات ملتقى الحوار المجتمعي حول قانون الضمان الاجتماعي

2023-06-21 06:10:47 PM

 

الحدث الفلسطيني

 نظم معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) اللقاء الثامن من جلسات ملتقى الحوار المجتمعي حول قانون الضمان الاجتماعي، واستضاف وادار اللقاء غرفة تجارية وصناعية غزة، وتحدث فيه محافظ غزة السيد ابراهيم أبو النجا، وزير العمل د. نصري أبو جيش، وإيمان عواد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، وراسم البياري عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وخبراء منظمة العمل الدولية، وسير الجلسة الدكتور سلامة أبو زعيتر. حضر اللقاء اكثر مواطنين وممثلين عن المؤسسات النقابية والقطاع الخاص والأحزاب والفصائل والمجتمع المدني وشخصيات سياسية.

بين وزير العمل أن هذا القانون ما هو إلا مسودة للنقاش العام، وهو قابل للتعديل، وأضاف "هذا حوار وطني اجتماعي شامل ويشمل الجميع، ولا بد من الخروج برؤية شاملة تتفق مع رؤى الجميع، ولا بد من أن يكون لدينا إجماع وطني على بناء مؤسسات الدولة، وهي مسؤولية اجتماعية وطنية يقع على عاتقنا جميعاً إنجاحها، وأضاف إن هذه اللقاءات الحوارية التي تعقد في كافة محافظات الوطن ما هي إلا للحصول على آراء واقتراحات المواطنين حول مسودة القانون، وبين أبو جيش أن هناك مساهمة حكومية في تأمين البطالة، وفيما يتعلق بالاحتلال قال أبو جيش "إن ما رأيته في القطاع ما هو إلا تصميم أهل القطاع على الانتصار وهو دليل واضح على الإرادة القوية والرغبة العالية في بناء مؤسساتنا".  

فيما حذر السيد راسم البياري من مخاطر عدم تطبيق هذا القانون لما له من منافع تعود على الجميع، والتي من شأنه تحقيق السلم الأهلي في المجتمع، واستقرار العمل بين العمال واصحاب العمل، وقال "نحن في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بكل مكوناته نقف صف واحد خلف هذا القانون من أجل أن يكون لنا مؤسسة ضمان اجتماعي".

بدورها أوضحت ايمان عواد نائب أنه رغم كل الظروف الاقتصادية في قطاع غزة إلا أن هذا القانون سيشكل رافعة حقيقة وخطوة جادة نحو تحقيق مجتمع أكثر عدالة وإنصاف. وأضافت "إن تواجدنا اليوم يعكس التزامنا المشترك تجاه قضايا الضمان الاجتماعي في فلسطين والرغبة في البحث عن حلول مستدامة وفعالة". وقالت "نحن ندرك أن الضمان الاجتماعي يعد أساس العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة، وعليه نحن ملتزمون بتعزيز اليات الحوكمة وتحقيق الاستدامة المالية لهذا النظام"

كما أننا نؤمن بشدة بالتعاون المشترك بين الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص والعمال في تحقيق أهدافنا المشتركة حيث أن التعاون والتنسيق المشترك يمثلان المفتاح لبناء نظام اجتماعي قوي وعادل يعود بالفائدة على جميع افراد المجتمع.

بدوره بين السيد رجا الخالدي المدير العام لمعهد ماس بأن المعهد يواكب الحوار الذي أطلقه ممثلوا الأطراف الثلاثة وأن دوره يقتصر على استضافة الحوار وتسجيل الملاحظات التي من شأنها أن تساهم في الخروج بقانون عصري يتوافق مع رؤية الأطراف الثلاث، وبين الخالدي أن المعهد في سياق تخصصه العلمي يرى أن هناك فوائد اقتصادية واجتماعية لهذا النظام تعود بالنفع على الجميع.

كذلك تحدث الخبير الدولي د. محمد طراونة عن موضوع الحوكمة، والذي كان محل اهتمام الجميع وتم الحديث عنه في العديد من الجلسات الحوارية التي عقدت، وبين الطروانة أن هناك 17 عنصر خاص بالحوكمة في بنود القانون. وأشار أن كافة سياسات وقرارت مؤسسة الضمان منوطة في مجلس إدارتها فقط، ولا يوجد هناك صلاحيات لا للحكومة ولا لأي جهة أخرى، وأن هناك مجلس إدارة ممثل لكافة أطراف الانتاج، ولا يستطيع أي طرف التفرد بقرارات مجلس الإدارة. وبين ان المؤسسة تتمتع بالشخصية الاعتبارية، وتخضع اموالها الى ديوان الرقابة المالية، وتعتمد المؤسسة الإفصاح المالي العلني عن البيانات المالية والمركز المالي للصندوق، وسوف تكون البيانات المالية مدققة من قبل شركة تدقيق حسابات خارجية.

بدوره أوضح د. محمد خريس الخبير في شؤون الضمان الاجتماعي أن هناك العديد من المنافع التي ينص عليها القانون تمكن المنتسبين من الاستفادة منها، مثل راتب تقاعد وراتب الوفاة وراتب العجز الطبيعي. وأضاف خريس بأن هناك أيضاً تأمين إصابات العمل والذي يشمل العناية الطبية (تكاليف العلاج الطبي، تكاليف التنقل الناجمة عن إصابة العمل، توفير الخدمات التأهيلية والأجهزة بما في ذلك الأطراف الصناعية) والبدلات اليومية المستحقة للعامل المؤمن عليه والرواتب الشهرية المستحقة أو تعويضات الدفعة الواحدة.

وبحسب القانون، يشمل الانضمام أيضاً تأمين الأمومة بحيث تدفع المؤسسة للمرأة المؤمن عليها منافع نقدية عن فترة إجازتها وفقا لأحكام هذا القرار بقانون، وتصرف وفقاً للتعليمات الصادرة عن المجلس. وينص القانون بأنه يحق للمؤمن عليها الحصول على إجازة أمومة لمدة اثنى عشر أسبوعاً.

بين د.عاطف علاونة الخبير الاقتصادي أن تأمين البطالة الذي يوفره هذا القانوني والذي لم يكن في القانون الذي طرح سابقا هو إضافة جيدة يشمل منافع تأمين البطالة بحيث تدفع بدلات نقدية للمؤمن عليه المتعطل عن العمل بما يعادل 85% من الحد الأدنى للأجر لمدة ثلاث أشهر متتالية. وتصرف اعتباراً من أول الشهر التالي للشهر الذي تقدم خلاله المؤمن عليه بطلب صرف هذه المنفعة بحسب القانون.