متابعة الحدث
هجوم بري وجوي بالجرافات والطائرات وعشرات الآليات العسكرية وأكثر من ألف جندي؛ شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنين منذ أكثر من ثلاثين ساعة متواصلة، ارتقى فيه 10 شهداء بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، وأصيب أكثر من 100 فلسطيني بينهم 20 بحالة حرجة.
الاحتلال الإسرائيلي حوّل شوارع مخيم جنين إلى ساحة حرب، بأصوات الرصاص المتواصلة والصواريخ وقنابل الغاز والصوت والدمار الذي ألحقه بالمنازل والشوارع وشبكات المياه للمخيم ودماء الشبان والمواطنين التي سالت دون أن تتمكن الطواقم الطبية من تقديم الإسعافات لها جراء منعها من الوصول للإصابات واستهدافها في أحيان كثيرة هي والطواقم الصحفية.
خلال العدوان العسكري المستمر؛ اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 120 فلسطينيا، أكدت مؤسسات الأسرى أن لا معلومات أو حتى أسماء متوفرة عن المعتقلين من مخيم جنين منهم عدد من الجرحى بحسب ما أعلن الاحتلال.
نادي الأسير قال إن هناك تخوفات متصاعدة على مصير معتقلي جنين وطالب الصليب الأحمر بالتدخل الفوري والعاجل لمعرفة مصير المعتقلين، خاصة بعد أن أعلن الاحتلال استشهاد أحد الجرحى المعتقلين في مستشفى رمبام الإسرائيلي.
كمائن واشتباكات وقصف بالصواريخ
كان لافتا خلال العدوان المستمر على جنين، استهداف الفلسطينيين بالطائرات الحربية الإسرائيلية، والتي روى تفاصيلها سكان المخيم وقالوا إنها مروعة، وأدت إلى نزوح آلاف السكان الفلسطينيين من منازلهم إلى المناطق المجاورة.
المقاومة الفلسطينية في جنين، أعلنت عن كمائن نصبتها لقوات الاحتلال، أكدت إصابة عدد من جنوده فيها، كما ومنعت قوات الاحتلال من الوصول إلى قلب مخيم جنين بفعل الاشتباكات العنيفة والمتواصلة التي خاضها المقاومون الفلسطينيون واستبسلوا فيها، والتي شارك فيها مقاومون من مختلف الفصائل.
وضع صحي صعب
وزيرة الصحة الفلسطينية وصفت الوضع الصحي في مدينة جنين ومخيمها بالصعب، وقالت، إن مستشفيات محافظة جنين ومراكز الرعاية الصحية فيها تعمل ضمن خطة طوارئ صحية. مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري من أجل وقف الاعتداء على أبناء شعبنا في جنين والسماح لطواقم الإسعاف الوصول للجرحى ونقلهم، ولجم اعتداءات الاحتلال على مراكز العلاج وطواقم وسيارات الإسعاف.
آلاف النازحين
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تمكن من إجلاء نحو 3 آلاف فلسطيني من مخيم جنين، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمرة منذ فجر أمس الإثنين، بعدما أجبر جيش الاحتلال الأهالي على مغادرة منازلهم، تحت تهديد القصف وبعد توقف خدمات الكهرباء والمياه وتهديد عدد من المواطنين بقصف منازلهم.
نائب محافظ جنين، كمال أبو الرب، قال إنه يسكن المخيم نحو 15 ألف فلسطيني، وعمليات الإجلاء تتم لكل السكان بالتدريج وبالتنسيق مع جهات مختصة.
وأشار إلى أنه تم فتح مراكز إيواء للنازحين، بينها مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومراكز مجتمعية ومنتزهات، "ويجري التنسيق مع مديرية التربية والتعليم لفتح المدارس"، وأكد أنّ "المشهد يعيدنا إلى نكبة عام 1948".
وبعد بدء عملية النزوح، هبت عشرات العائلات في المناطق المجاورة للمخيم لاستقبال النازحين بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأعلنت باقي المحافظات في الضفة عن حملات للتبرع بالدم والمواد التموينية لصالح المخيم.