الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الهدنة قادمة| بقلم: هاني المصري

2023-07-04 11:54:00 AM
الهدنة قادمة| بقلم: هاني المصري
هاني المصري

اليوم أو غدا وعلى الأكثر بعد غد سيتم التوصل إلى هدنة على أساس هدوء مقابل هدوء، بغض النظر عن الديباجة التي سيتم فيها إعلان هذا الإتفاق، فسواء التزمت حكومة الاحتلال أو لم تلتزم (وعلى الأغلب لن تلتزم) بشروط المقاومة ، فهي لن تفي كعادتها بالتزامها.

ما يجعل هذا السيناريو (الاتفاق على هدنة) مرجحا أن الطرفين لا يريدان حربا مفتوحة،لأنها مكلفة ولا تستطيع أن تحسم المواجهة بشكل حاسم لصالح طرف، واستمرارها يفتح الباب لتوسيع المشاركين فيها مثل حماس أو جبهات أخرى، وأن كل منهما أصبح يستطيع الآن أن يقدم نفسه منتصرا، فالاحتلال يستخدم لإظهار انتصاره ما قام به من إغتيالات وضربات كبيرة واستفراد للجهاد الإسلامي وترميم الحكومة الإسرائيلية وبشكل محدود الردع الإسرائيلي ووقوف المعارضة

وراء الحكومة وتجميد مظاهراتها وتشديد الحصار والعقوبات الجماعية على قطاع غزة.

أما المقاومة وتحديدا الجهاد الذي تحمل العبء الرئيسي يستطيع أن يظهر انتصاره بما حصل عليه من غطاء سياسي من فصائل المقاومة عبر التوافق على التصدي والغرفة المشتركة والمساعدة اللوجستية التي قدمتها الفصائل وخصوصا حماس ومشاركة بعض الأجنحة العسكرية مع سرايا القدس خصوصا كتائب أبو علي مصطفى، وما قام به من بسالة رغم الاختلال الفادح في موازين القوى عبر التصدي وإطلاق صواريخ حتى اللحظة الأخيرة ووصولها إلى تل أبيب ما أصاب بشبه شلل مساحات واسعة من إسرائيل والحق دمارا وقتلا وجرحى.

بعد أن تسكت النيران هناك تقييم عميق لما جرى بين فصائل المقاومة لا بد أن يحدث، ومغزى تكرار والتعايش مع استفراد الاحتلال بفصيل لوحده أو ساحة واحدة وأهمية بلورة استراتيجية واحدة بين فصائل المقاومة.

أما مسالة دور القيادة الرسميةالتي تظهر أكثر وأكثر بانها ليست ذات صلة فهذا بحاجة إلى بحث آخر.