الحدث الإسرائيلي
حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، اليوم السبت، من أن تآكل قوة الردع في مواجهة "حزب الله" يمكن أن يفضي إلى اندلاع مواجهة شاملة على الجبهة الشمالية.
ونقلت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية عن مصادر في "أمان" قولها إن "تآكل قوة الردع في مواجهة حزب الله تمثلت في مواصلة الحزب في الاستفزازات الفجة على الحدود وما ينتج عنها من مظاهر توتر".
وحسب المصادر الاستخبارية، فإن إسرائيل تُكرّس الانطباع بأنها غير معنية بمواجهة مع "حزب الله" بخلاف سياساتها المتبعة في الأراضي الفلسطينية، وهذا ما يعزز دافعية الحزب لمواصلة "الاستفزازات"، وضمن ذلك السماح بإطلاق قذيفة مدفعية من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات الشمال، فضلا عما سبق ذلك من إطلاق صواريخ.
وأشارت المصادر إلى أن "أكثر مظاهر الاستفزاز صخبا التي أقدم عليها حزب الله مؤخرا تمثلت في نصب خيام لعناصره داخل منطقة تعود إلى سيادة إسرائيل"، في إشارة إلى منطقة "مزارع شبعا".
ولفتت القناة إلى أن مظاهر التصعيد التي أقدم عليها "حزب الله" مؤخرا تترافق مع التطورات الأمنية في الضفة الغربية، كما عكست ذلك العملية العسكرية في جنين، وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
من جانبه، شن الناطق السابق بلسان جيش الاحتلال روني ملنيس انتقادات لاذعة لحكومة بنيامين نتنياهو لكونها "مردوعة" من "حزب الله"، ما جعلها تتجاهل "استفزازاته".
وخلال مشاركته في برنامج حواري بثته قناة "كان" الليلة الماضية، قال ملنيس إن "حكومة إسرائيل معنية بالتعامل مع الأعداء الضعفاء، عملية في جنين، عملية ضد الجهاد الإسلامي في غزة، في وقت لا تحرك ساكنا عندما ينصب حزب الله خياماً في أرض تحت السيادة الإسرائيلية ويطلق القذائف علينا".
وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية تحاول ردع جنين، لكنها في الوقت ذاته تثبت أنها مردوعة من حزب الله، وهذا ما يفسر أنه قد مضى شهر على نصب (حزب الله) خيامه داخل الحدود الإسرائيلية، نحن عجزنا عن إخلاء الخيام على مدى شهر".
وواصل ملنيس هجومه: "هذا عار على قوة الردع الإسرائيلية، هذا سيولد أضرارا في مواجهة إيران ووجهات أخرى، في وقت تنشغل الحكومة في التعديلات القضائية لدواع شخصية".
واستهجن المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق من عدم مبادرة نتنياهو لعقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، ولو مرة واحدة، لمناقشة "استفزازات حزب الله".