الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رحلة تهريب الدخان إلى فلسطين.. خزينة الدولة الخاسر الأكبر

2023-07-10 08:46:32 AM
 رحلة تهريب الدخان إلى فلسطين.. خزينة الدولة الخاسر الأكبر
تعبيرية

خاص الحدث

قبل أشهر، أعلنت الإدارة العامة للمعابر والحدود عن تمديد عمل معبر الكرامة لمدة 24 ساعة متواصلة، وهو ما زاد من نسب تهريب الدخان بنحو 35 إلى 40%، حيث ارتفعت من 43 مليون شيقل شهريا إلى 60 مليون شيقل شهريا خلال الأشهر الماضية، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لـ "صحيفة الحدث"، وذلك بسبب عدم تشديد الإجراءات بما يتعلق بالتهريب الذي لا يقتصر فقط على الدخان لكنه الأبرز لكونه يشكل نحو ثلث الإيرادات العامة من الموازنة الفلسطينية.

هذه الزيادة في عمل ساعات معبر الكرامة لا يمكن النظر لها بمعزل عن "التساهل" في قضية التهريب التي تكبد خزينة الدولة خسائر بملايين الشواقل، والتي يمكن أن تسدّ جزءا من العجز المالي لدى السلطة الفلسطينية التي تعاني من أزمة اقتصادية منذ سنوات أدت إلى الاقتطاع من رواتب الموظفين العموميين على سبيل المثال كواحدة من تجليات الأزمة.

الأردن من جانبها، تمنح المسافرين الفلسطينيين إمكانية شراء عدد لا محدود من كروزات الدخان التي تدخل أراضي السلطة الفلسطينية عبر التهريب، كواحد من الأسباب التي تشجع وتساهم في التهريب في ظل عدم وجود حتى تفاهمات أو مساعٍ فلسطينية رسمية بالخصوص، وهو ما يفقد خزينة السلطة أكثر من 550 مليون شيقل سنويا.

ورصدت صحيفة الحدث، شراء مسافرين فلسطينيين عشرات الكروزات من الدخان (للمسافر الواحد) من السوق الحرة الأردنية يتم إدخالها إلى الأراضي الفلسطينية، دون وجود ما يحدّ أو يوقف هذه الظاهرة التي تتم على مرأى الجميع؛ الجانبان الإسرائيلي والأردني بالإضافة إلى عدم وجود إجراءات جادة وحقيقية لمحاربتها من قبل الجانب الفلسطيني، ما يؤدي بالنهاية إلى ضرب الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

يذكر، أن إيرادات التبغ والسجائر تعد ثاني أكبر مصادر الخزينة العامة للسلطة الفلسطينية، وتشير التقديرات إلى أن الخسائر المتوقعة للخزينة الفلسطينية في عام 2023 من تهريب الدخان كمثال هي مليار شيقل.

ويشار كذلك إلى أنه في 2020؛ وهي الفترة التي أغلقت فيها المعابر مع الخارج؛ بات الإغلاق بسبب وباء كورونا واحدا من العوامل التي ساهمت في انخفاض نسب التهريب؛ ما أدى إلى ارتفاع معدل الزيادة الشهري في إيرادات الحكومة من التبغ بين 36 - 44 مليون شيقل، حتى أن الزيادة وصلت في نهاية 2020 إلى 354 مليون شيقل.