الحدث العربي والدولي
هدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، بأخذ إجراءات "مناسبة واستباقية" ردا على احتمال انضمام السويد وأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
وفي كلمته التي تتزامن مع اليوم الأول من قمة الحلف في فيلنيوس، والتي من المتوقع أن تبعث برسالة إيجابية إلى أوكرانيا بشأن آمالها المستقبلية في الانضمام إلى الحلف، قال لافروف في مؤتمر صحافي إن روسيا ستحمي "مصالحها الأمنية المشروعة".
كما تابع "سنتخذ خطوات كافية، ويمكنني أن أؤكد لكم أنها استباقية".
يأتي ذلك بعدما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن قمة حلف "الناتو" في ليتوانيا ستتخذ قرارات قوية لدعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن قمة الناتو سترسل إشارة واضحة بدعم كييف للحصول على عضوية الحلف.
يأتي ذلك، فيما يجتمع زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي اليوم في قمة حاسمة في فيلنيوس، لتوجيه رسالة دعم إلى كييف.
ويتوقّع أن يقدم التحالف العسكري الغربي دعمه الكامل لكييف للانتصار في الحرب لكن دوله الأعضاء منقسمة حول مسألة إلى أي مدى يجب المضي في السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى صفوفه.
ففي حين دفعت الدول المجاورة أوكرانيا من أجل تحديد جدول زمني واضح، فإن الدول ذات الوزن الثقيل في التحالف مثل الولايات المتحدة وألمانيا متردّدة في ذلك. فقد قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا يوجد اتفاق لمنح كييف عضوية في التحالف فيما تحتدم الحرب مع روسيا لأن من شأن ذلك أن يجر الناتو مباشرة إلى الصراع.
وفي العام 2008، ترك الناتو أوكرانيا في منطقة رمادية من خلال تعهده أنها ستصبح عضوا فيه لكنه لم يدعم ذلك بأي تقدم ملموس.
وأثارت محاولة كييف للانضمام إلى التكتل الغربي غضب بوتين الذي استخدم ذلك ذريعة لتبرير حربه.
لكن بعد مرور أكثر من 500 يوم على الصراع، يواجه الرئيس الروسي وجودا أكبر لحلف شمال الأطلسي في وجه روسيا.
أما بشأن السويد، فبعد ساعات من المحادثات، أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين، أشهرا من الجمود بالموافقة على إحالة طلب السويد لعضوية الناتو إلى برلمانه للموافقة عليه.
وعرقلت تركيا طلب السويد للانضمام إلى الحلف الأطلسي متهمة ستوكهولم بإيواء ناشطين أكراد تعتبرهم أنقرة إرهابيين، لكن أردوغان ربط عضوية السويد في الناتو بإعادة الاتحاد الأوروبي إطلاق مفاوضات انضمام بلاده إلى التكتل.
وقالت ستوكهولم في بيان إنها ستدعم الآن الجهود الرامية إلى إحياء محاولات تركيا المتوقفة منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.