الحدث الصحي
استضافت العاصمة البولندية وارسو فعاليات النسخة العاشرة من المنتدى العالمي للنيكوتين، بحضور نخبة من الأكاديميين والعلماء والمصنعين وصانعي السياسات، وذلك لبحث مستقبل المنتجات الخالية من الدخان ، باعتبارها توفر بدائل منخفضة المخاطر للمدخنين البالغين غير الراغبين في الإقلاع عن التدخين التقليدي.
ومن جانبه، أكد الدكتور كولين مندلسون، مؤسس الجمعية الأسترالية للحد من مخاطر التبغ، وأستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بجامعة نيو ساوث ويلز، أن دخان السجائر التقليدية يؤثر على صحة الإنسان لإحتوائه على مواد كيميائية ضارة، على عكس منتجات التدخين الألكتروني منخفضة المخاطر.
كما طالب بيتر فورستر، المدير العام لأبحاث Idwala، بضرورة وجود حلول عملية لدعم صناعة منتجات التدخين الألكتروني بالتعاون بين الحكومات والهيئات المنظمة لذلك المجال، خاصة في ظل التأثيرات السلبية للتدخين التقليدي على القضايا البيئية.
وفي السياق نفسه، قال مارتن ستينبوير، المؤسس المشارك وكبير المهندسين في شركة SMOOD، إن جامعة Imperial Collage London، قد أعدت ورقة بحثية في عام 2019، أظهرت أن كل سيجارة تنتج 14 غرامًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يجعل منتجات التدخين الألكتروني أكثر استدامة مقارنة بالسجائر التقليدية.
في حين، أشار خوان خوسيه سيريون، أستاذ فلسفة القانون في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة (UNAM)، إلى أهمية المشاركة في مؤتمر الأطراف (COP10)، وخاصة الأشخاص الذين يمثلون فئات المستهلكين، وهو ما أكده إجناسيو ليفا، الصحفي المتخصص في المنصات الإلكترونية والوسائط المتعددة، والذي أشار إلى أهمية قيام المستهلكين بالتعبير عن آرائهم ومطالبهم، مضيفًا أن مؤتمر الأطراف (COP10) أصبح محفوفًا بالكثير من المخاطر، في ظل وجود تحركات في أكثر الدول تقدمًا في أوروبا وأمريكا الشمالية لخفض انتشار منتجات التدخين الألكتروني.
وأوضح فرانسيسكو أوردونيز، عضو مؤسس في ASOVAPE بكولومبيا، أنه يجب النظر بشكل مختلف لمنتجات التدخين الألكتروني التي تحتاج إلى إطار تنظيمي خاص يساعد على تطبيق مبدأ الحد من المخاطر، مضيفًا أنه يجب استغلال مؤتمر الأطراف لتوصيل تلك الرسائل.
من جهتها، أكدت الدكتورة كارمن إسكريج، المستشار العلمي للمنظمات العاملة في مجال الحد من مخاطر التدخين، أنه يجب على صانعي السياسات النظر إلى الدلائل العلمية التي تشير إلى قدرة المنتجات البديلة ومن ضمنها التبغ المسخن على تخفيض مخاطر التدخين، وعدم التأثر بالحملات الإعلامية التي يتم شنها وتوجيهها ضد استخدام تلك المنتجات المبتكرة التي يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتقليل الوفيات الناتجة عن السجائر التقليدية.