الفصائل بغزة تدعو إلى مراعاة الظروف الاقتصادية للأهالي خلال تركيب عدادات الكهرباء الذكية

الحدث الفلسطيني

دعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، شركة توزيع الكهرباء إلى مراعاة أحوال الأهالي، خاصة الأسر الفقيرة، فيما يتعلق بتركيب العدادات الذكية، مشددةً على ضرورة استبعاد حاجات ومتطلبات  شعبنا المعيشية عن التجاذبات السياسية.

وأكد الفصائل، عقب اجتماع خاص مع شركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة في مقر لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية مع رئيس شركة توزيع الكهرباء خليل شقفة ورئيس سلطة الطاقة جلال إسماعيل، على وجوب مراعاة الأسر الفقيرة ومستحقي الشئون الاجتماعية من تركيب هذه العدادات خلال هذه المرحلة، مع شحن رصيد كهرباء مناسب للأسر الفقيرة التي تم تركيب عدادات ذكية في منازلهم، وبذل كل الجهود الفنية نحو معالجة أزمة الكهرباء المتفاقمة. 

وشددت خلال الاجتماع الذي ناقش أزمة الكهرباء في قطاع غزة، على أنّ حل مشكلة الكهرباء تتطلب بذل أقصى الجهود مع جميع الأطراف لزيادة كمية الكهرباء الواردة إلى قطاع غزة ونناشد هنا على وجه الخصوص الأشقاء في جمهورية مصر العربية الذين نقدر دورهم ودعمهم لشعبنا لإعادة وصل وتشغيل خطوط الكهرباء المصرية على وجه السرعة وزيادة كمياتها، وستعقد الفصائل الفلسطينية لقاءً قريباً مع الأشقاء في مصر لمتابعة هذا الموضوع. 

كما دعت الفصائل دولة قطر إلى الاستمرار في تقديم كل أشكال الدعم والاسناد لشعبنا وفي المقدمة منها تقديم المنحة القطرية بكل بنودها.

وحملت الاحتلال المسؤولية عن الاستمرار في حصار قطاع غزة وخنق مواطنيه وندعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لرفع الحصار الجائر والظالم عن قطاع غزة والذي يرتقي لجريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني، وليعلم الاحتلال أن شعبنا يعرف وجهته لكسر الحصار الظالم المفروض على غزة، وهو أوعى من أن يقع في مخططات الاحتلال.

كما طالبت بإعادة النظر في اتفاقية إنشاء شركة التوليد التي تمت قبل 25 عاماً، بما يحقق مصلحة شعبنا أولاً، مؤكدةً أنها ستتابع هذا الملف الشائك والمعقد وصولاً إلى رفع المعاناة عن شعبنا.

وأكدت القوى والفصائل الفلسطينية أنها ستستمر في بذل كل الجهود وإجراء الاتصالات على كافة المستويات من أجل التخفيف من معاناة شعبنا وإيجاد مخارج للتغلب على أزمة الطاقة بكل  جوانبها والتي يتحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عنها.

 جدير بالذكر أنّ مواقع التواصل الاجتماعي شهدت، خلال الأيام الماضية، موجة غضب بالتزامن مع تصاعد شكاوى الأهالي المستمرة من تركيب العدادات الذكية التي من شأنها زيادة الأعباء المالية على الأسر الفقيرة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار "الإسرائيلي" المتواصل منذ نحو 16 عامًا.