الحدث الفلسطيني
أحرقت عصابات من المستوطنين بعد ظهر اليوم الإثنين، عشرات أشجار الزيتون في أراضي بلدة بورين جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين أضرموا النار بالأراضي الواقعة جنوبي بلدة بورين، القريبة من مستوطنة " يتسهار"، وسط حماية جيش الاحتلال، الأمر الذي أدى لاحتراق عشرات أشجار الزيتون في المنطقة.
وأضاف أن المستوطنين قطعوا عددا من الأشجار التي لم تصلها النيران، مؤكدا استهداف المنطقة أكثر من مرة من قبل المستوطنين وإشعال النيران فيها.
يأتي ذلك، فيما قام الوزير مؤيد شعبان وكوادر مقاومة الجدار والاستيطان بجولة لبلدة المزرعة الغربية، تفقد خلالها الفلسطينيين عقب اعتداءات المستوطنين المتكررة على أراضيهم وممتلكاتهم، واستمع إلى احتياجاهم في إطار تعزيز صمودهم.
هذا وتم تدارس آليات مواجهة هذه الهجمة المستمرة والمتصاعدة بحق البلدة، بحضور أصحاب الأراضي والمجلس البلدي وفعاليات البلدة.
وأكد شعبان أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تقف عند مسؤولياتها في إطار العمل الشعبي وتعزيز الصمود والعمل القانوني، مؤكدا ضرورة تكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية والفصائلية من أجل التصدي لهذه المطامع الاستعمارية.
وهذه المرة الثانية خلال أقل من أسبوع تقوم عصابات من المستوطنين باستهداف الأراضي الزراعية في منطقة بورين، وإشعال النار بأشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية والاعتداء على الفلسطينيين ومنعهم دخول أراضيهم الزراعية.
وصعد المستوطنون من اعتداءاتهم، وأقدموا على إحراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ومنعوا مركبات الإطفاء من إخماد النيران فيها، وهاجموا منزلا واستولوا على قطعة أرض، في سلسلة اعتداءات شنوها في منطقة نابلس.
ومنعت عصابات من المستوطنين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة برطعة، وأغلقوا طريقا رئيسا بمحافظة بيت لحم أمام الفلسطينيين وسط ترديد الهتافات العنصرية.
والثلاثاء الماضي، هاجم عشرات المستوطنين بورين، وأحرقوا المئات من أشجار الزيتون فيها، وهاجموا منزلا واستولوا على قطعة أرض.
وفي سياق متصل دمرت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، منزلا متنقلا "كرافان" في بلدة بتير، قضاء بيت لحم.
وأفاد الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان في بتير عمر القيسي، بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت منطقة "الخمار" شرق البلدة، ودمرت "كرافانا" يعود لعائلة وديع نعيم أبو دويح.
يشار إلى أن منطقة "الخمار" تتعرض منذ مدة لهجمة استيطانية، تتمثل في نصب خيام للمستوطنين، وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار.