الحدث الاقتصادي
تواجه الصناعات الرئيسية في العالم تحديات كبيرة يمكن أن تؤدي إلى زوالها في ظل التقدم التكنولوجي وتغير تفضيلات المستهلكين.
ونشر موقع "إنفستد والت" تقريرًا، عن بعض الصناعات معرضة لخطر الاختفاء بحلول عام 2030؛ بسبب التطور التكنولوجي والتغيرات في السوق التي قد تؤدي إلى تحول جذري في المشهد الاقتصادي والأعمال؛ حيث تواجه الصناعات التقليدية مثل التجزئة التقليدية والبترول والفحم والتلفزيون التقليدي تحديات كبيرة، وربما تندثر في ظل هذه التغيرات.
وأهم هذه الصناعات؛ التجزئة التقليدية وسط ترجيحات بصعود التجارة الإلكترونية، بحيث قد تجد المتاجر التقليدية صعوبة في المنافسة؛ حيث يواجه العديد من عمالقة البيع بالتجزئة بالفعل صعوبات مالية وإغلاق متاجر.
وبما يتعلق بوسائط الطباعة كذلك، فإنها بحسب الموقع، يبدو أنها تقترب من نهايتها؛ حيث توفر المنصات الرقمية مزيدًا من الراحة والفورية، ولذلك تواجه الصحف والمجلات تضاؤلًا في أعداد القراء وتراجع عائدات الإعلانات.
وفي صناعة النفط والغاز؛ فإن الحاجة الملحة للتصدي لتغير المناخ وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تضغط على صناعة النفط والغاز، وأدى التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة واللوائح الحكومية والمخاوف البيئية المتزايدة إلى جعل الوقود الأحفوري أقل استحسانًا، وهو ما يؤدي إلى اضطراب محتمل على هذه الصناعة.
وإليكم أهم القطاعات التي قد تنتهي خلال الأعوام المقبلة:
وكالات السفر
اعتبر الموقع أن ظهور منصات السفر عبر الإنترنت وزيادة إمكانية الوصول إلى المعلومات أدت إلى تقليل أهمية وكالات السفر التقليدية؛ حيث أصبح يمكن للمسافرين اليوم البحث بسهولة وحجز الرحلات الجوية وأماكن الإقامة والتجارب عبر الإنترنت، ما يلغي الحاجة إلى وسطاء.
محلات تأجير أقراص الفيديو
أشار الموقع إلى أن ظهور خدمات البث وراحة الترفيه عند الطلب أثر بشكل كبير على متاجر تأجير أقراص الفيديو الرقمية وشرائط الفيديو. فمع سيطرة منصات مثل نتفليكس وأمازون برايم فيديو وهولو على سوق البث؛ ابتعد المستهلكون عن الوسائط المادية. وأدى انخفاض مبيعات أقراص دي في دي وبلو راي، إلى جانب سهولة الوصول إلى مكتبة ضخمة من الأفلام والبرامج التلفزيونية من خلال البث المباشر، إلى إغلاق العديد من متاجر الإيجار.
الاتصالات التقليدية
قال الموقع إن صناعة الاتصالات التقليدية، التي تهيمن عليها الهواتف الأرضية وخدمات تلفزيون الكابل، تواجه منافسة شديدة من البدائل الرقمية؛ حيث تحل خدمات بروتوكول نقل الصوت عبر الإنترنت ومنصات البث وأدوات الاتصال القائمة على الإنترنت محل اشتراكات الخطوط الأرضية التقليدية وتلفاز الكابل بشكل مطرد.
البنوك التقليدية
وبين الموقع أن صعود الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية وزيادة شعبية الخدمات المصرفية الرقمية يشكلان تحديًا للقطاع المصرفي التقليدي، وذلك يرجع إلى الراحة التي توفرها الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وتطبيقات الدفع عبر الهاتف المحمول والمحافظ الرقمية؛ حيث يتمتع المستهلكون الآن بمزيد من التحكم في معاملاتهم المالية. بينما أصبحت فروع البنوك الفعلية والمعاملات الشخصية أقل أهمية، ما يؤدي إلى عمليات إغلاق وتقليص محتملة داخل القطاع المصرفي التقليدي.
خدمات سيارات الأجرة
وأفاد الموقع بأن ظهور منصات طلب سيارات الأجرة مثل أوبر أدى إلى تعطيل صناعة سيارات الأجرة التقليدية؛ حيث اكتسبت شعبية كبيرة بين المستهلكين من خلال تطبيقاتها سهلة الاستخدام والأسعار التنافسية وتقييمات السائقين. فقد تجد شركات سيارات الأجرة التي تعتمد على أنظمة الإرسال التقليدية والتكنولوجيا المحدودة صعوبة متزايدة في المنافسة.
شبكات التلفزيون التقليدية
ولفت الموقع إلى أن ظهور خدمات البث واستهلاك المحتوى حسب الطلب أدى إلى تحدي نموذج شبكة التلفزيون التقليدي؛ حيث إن المزيد من المشاهدين يتبنون منصات البث مثل نتفليكس وأمازون برايم فيديو وديزني بلس، ما أدى إلى فقدان شبكات التلفزيون التقليدية نسبة المشاهدة وعائدات الإعلانات. فقد جعلت القدرة على الوصول إلى مجموعة واسعة من المحتوى في أي وقت وفي أي مكان اشتراكات القنوات الفضائية والكابلات أقل جاذبية.
وكلاء السيارات التقليدية
وبحسب الموقع، يواجه نموذج بيع السيارات التقليدي اضطرابًا؛ بسبب تطور تفضيلات المستهلكين وظهور التسوق عبر الإنترنت للسيارات؛ حيث يمكن للعملاء الآن الوصول إلى ثروة من المعلومات عبر الإنترنت، ما يسمح لهم بالبحث ومقارنة الأسعار وحتى شراء المركبات دون أن يتقدموا لأحد الوكالات.
مزودو تلفزيون الكابل التقليديون
وأكد الموقع أن مقدمي خدمات تلفزيون الكابل التقليديون مهددون مع انخفاض نسبة المشاهدة وزيادة المنافسة من خدمات البث. فمع ظهور منصات البث عند الطلب مثل نتفليكس وأمازون برايم فيديو وديزني بلس، تبنى المستهلكون المرونة والراحة في الوصول إلى برامجهم وأفلامهم المفضلة في أي وقت وفي أي مكان. فقد يجد مقدمو خدمة تلفزيون الكابل الذين يعتمدون فقط على البرمجة التقليدية صعوبة متزايدة في الاحتفاظ بالعملاء، حيث تستمر ثورة البث في اكتساب الزخم.
الإعلان المطبوع
واختتم الموقع التقرير بالحديث عن الإعلانات المطبوعة، التي كانت يومًا ما عنصرًا أساسيًا في الحملات التسويقية، والتي أصبحت تواجه مستقبلًا شاقًا في العصر الرقمي. ومع قيام المزيد من الشركات بتحويل ميزانياتها الإعلانية إلى المنصات الرقمية، تشهد المنشورات المطبوعة، بما في ذلك الصحف والمجلات، انخفاضًا في عائدات الإعلانات؛ حيث جعلت القدرة على استهداف جماهير محددة، وقياس فعالية الحملة، وفعالية التكلفة للإعلان عبر الإنترنت، خيارًا أكثر جاذبية للشركات.