الحدث للأسرى
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الوضع الصحي للأسير المقدسي حسام مطر (48 عاما) من القدس، والمحتجز في عزل "أوهلي كيدار" صعب للغاية، وسط إهمال طبي واضح ومتعمد من إدارة السجن.
وقال محامي الهيئة معتز شقيرات، عقب زيارته للأسير مطر في العزل، "إن حالته الصحية تتراجع يوما بعد يوم بسبب اللامبالاة، إلى جانب عدم توفير العلاج له في الوقت المناسب".
وأوضح أن الأسير مطر يعاني 3 دسكات في الظهر، والضغط وعدم انتظام نبضات القلب، وهو مصاب بدهون بالدم، كما يشتكي من "دوخة" بشكل مستمر، ما تسبب له بأوجاع وآلام شديدة في الرأس والعينين.
يذكر أن الأسير مطر متزوج وأب لطفلين، وقد اعتُقل بتاريخ 19/10/2007، وتعرض لتحقيق قاسٍ لمدة 50 يوماً في "المسكوبية"، قبل أن تحكم عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد مدى الحياة. وخاض في حزيران من عام 2013 خلال تواجده في سجن "عسقلان" إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، وفرضت عليه إدارة السجون عقوبات كثيرة، منها: حرمانه من الزيارة.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت في شهر يناير 2023، منزل الأسير مطر وشقيقه المكون من شقتين في جبل المكبر، ويقطنهما 6 أفراد، بينهم نساء وأطفال.
وفي السياق ذاته، طالبت الهيئة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى المعزولين في سجون ومعتقلات الاحتلال.
وأوضحت أن عشرات الأسرى يعيشون ظروفا صحية وحياتية صعبة، بفعل عزلهم في زنازين انفرادية وجماعية، يتعرضون فيها للاعتداءات والتنكيل، والسب والشتم، إلى جانب حرمانهم من الملابس، والأغطية، والأدوات الكهربائية المناسبة للتغلب على برد الشتاء، وحرارة الصيف، ورطوبته، والحرمان من العلاج والأدوية.
ووفقاً لزيارات الطاقم القانوني في الهيئة للأسرى المعزولين، فإن رواياتهم وشهاداتهم تحمل وجعا وآلاما حقيقية، إذ يستفرد بهم الاحتلال، متجاوزا كل الأعراف والمواثيق الدولية، ويتفنن في كيفية تعقيد حياتهم وتحويلها إلى جحيم.
وأشارت إلى أن الجريمة ما زالت مستمرة بحق الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" وأعيد اعتقالهم، ومنذ ذلك الوقت وهم يعيشون حياة قاتلة في زنازين العزل، كما أن هناك العديد من الأسرى الذين صدر بحقهم مؤخراً قرارات بتحديد عزلهم، كالأسيرين حسن عرار، وشادي العمور، وغيرهما.