الحدث - درعا
أقام ناشطون مدنيون في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا، مساء أمس، بإشراف الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين التابعة للحكومة السورية المؤقتة، معرضاً للتراث الفلسطيني بمناسبة الذكرى 67 للنكبة الفلسطينية.
وشارك في المعرض الذي يستمر لمدة يومين العديد من الفعاليات المدنية والثورية والعسكرية في مدينة درعا، ويتم فيه استعراض أهم مآسي النكبة الفلسطينية من خلال بعض الأشخاص المُطلعين على تفاصيلها، وعرض الزي التقليدي الخاص بالمدن الفلسطينية، وبعض اللوحات والرسومات التي توثّق المعاناة التي عاشها الفلسطينيون خلال النكبة، إضافة إلى بعض جوانب من التراث الفلسطيني والأدوات القديمة التي كان يستخدمها الفلاحون .
وطالب القائمون على المعرض عبرَ لوحات علقوها على جدرانها، جميع الفصائل الفلسطينية بإنقاذ الفلسطينيين في المخيمات وتقديم مساعدات عاجلة لهم وبالأخص مخيم اليرموك المحاصر، مؤكدين على وحدة الدم بين الفلسطينيين والسوريين أمام ما يواجهونه "من عدوٍ واحد" في إشارةٍ إلى النظام السوري.
ووأفاد أبو أحمد الحفناوي، أحد وجهاء مخيم درعا للفلسطينيين، والقائمين على المعرض، لمراسل الأناضول أن "المعرض أقيم بسواعد فلسطينية شابة، وتم تجميع كل ما يخص التراث الفلسطيني وما يشير إلى تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وتراثه، وذلك لكي لا تنسى الأجيال الفلسطينية القادمة حقهم في العودة لفلسطين".
وأضاف الحفناوي أن المعرض "يتضمن مستندات ووثاثق مُلكية لأراض وبيوت داخل فلسطين، كان يملكها اللاجئون قبل تهجيرهم منها من قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1948".