الحدث 48
دعت لجنة المتابعة العليا لقضايا الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948 أهلنا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، وفي المخيمات عموما، لوأد أي فتنة داخلية، وتكريس الجهود لقضية العودة، وبناء الانسان الفلسطيني الملتزم بالثوابت وباحترام التعددية في الآن ذاته.
ودعت اللجنة، باسم جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل، إلى تحريم الدم الفلسطيني على الفلسطيني بالمطلق، والى ضرورة انهاء الانقسام على الفور، وفق ما جرى توقيعه من اتفاقيات بين الأطراف والفصائل الفلسطينية، وعدم المماطلة في ذلك وعدم التعامل مع الموضوع كعلاقات عامة او مجاملة للأشقاء.
وأوضحت أن المشاهد التي تمت متابعتها في المخيم تحزّ في النفس وتدمي القلب، مؤكدة ضرورة أن تتوقف هذه المشاهد القاسية على الفور، وألا تتكرر تحت أي ظرف، وتحت أي ذريعة في أيّ مكان.
ووجهت لجنة المتابعة، في جلستها الأخيرة، الشكر لكل الجهود التي تبذل لإنهاء الانقسام من الإخوة في مصر والجزائر وتركيا، والى كل من بذل جهدا في هذا السبيل.
وشددت على أن المسعى لإنهاء الانقسام فوراً، يجب ان ينطلق من المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، من اجل حقن الدم في مخيم عين الحلوة، وغيره، ومن اجل توحيد كلمة الشعب الفلسطيني، ومن اجل قطع الطريق على الاحتلال الذي يشكل المستفيد الأول والأساسي والوحيد من هذا الانقسام، ومن اجل تعزيز حضور وهيبة وعدالة قضية شعبنا على المستوى الدولي، ومن اجل تجديد ضخّ الامل في وجدان أبناء شعبنا عموما وشبابه واجيال المستقبل خصوصا، ومن اجل تجسيد مُثُل التعددية والديموقراطية الحقيقية في الحياة السياسية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، يرفضون الانقسام، ويمقتونه، ويخجلون به ولم يكلّفوا أحدا به، وعلى كل القيادات ان تكون أمينة على هذه الإرادة الشعبية، ففلسطين لا تعمل عند أحد فينا، وانما نحن جميعا نعمل من أجل الحق، والعدل، ومن أجل فلسطين.
وأعربت لجنة المتابعة عن استعدادها أن تلقي بوزن ما يقارب مليوني فلسطيني في الداخل، في كل ما يمكن ان يفيد، لإنهاء هذا الفصل المظلم والمعيب -فصل الانقسام- وإزالته من حياة شعبنا.
يذكر أن اللجنة ناقشت، في جلستها الأخيرة، الأوضاع على الساحة الفلسطينية، على خلفية الاقتتال المأساوي المؤلم في مخيم عين الحلوة في لبنان، وعلى خلفية اجتماع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة، ومجمل الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا ومقدراته.