بن غفير يطالب بمنح وسام تقدير وتوفير الحصانة للمستوطن قاتل الشهيد معطان

الحدث الإسرائيلي

طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بمنح "وسام تقدير"، وتوفير والحصانة القانونية للمستوطن الذي أطلق النار وتسبب بقتل الشهيد قصي معطان (19 عاما)، خلال هجوم إرهابي للمستوطنين في بلدة برقة شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

أتت دعوات بن غفير هذه من خلال التغريدات التي كتبها على حسابته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب: "سياستي واضحة، من يدافع عن نفسه من رشق الحجارة يجب أن يمنح وسام تقدير"، حسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وبحسب الموقع، ومن أجل توفير الحصانة القانونية للمستوطن الذي أطلق النار في برقة، وهو ناشط في حزب "عوتمسا يهوديت" الذي يترأس بن غفير، فإن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، توجه إلى قائد شرطة الاحتلال في الضفة، عوزي ليفي، وطالبه أن يسرع في إجراءات التحقيق، على أن يكون التحقيق شاملا ويشمل أيضا من وصفهم بـ"المشاغبين العرب"، الذين بحسب مزاعمه رشقوا المستوطنين بالحجارة وحاولوا قتلهم، على حد تعبيره.

تأتي تغريدات بن غفير، التي تعبر عن أول تعقيب رسمي لمسؤول حكومي، في الوقت الذي ما زال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يلتزم الصمت، حيال الاعتداء الإرهابي للمستوطنين على أهالي برقة، وإقدامهم على إطلاق النار ما أدى إلى استشهاد شاب من البلدة برصاص مستوطن.

وخلافا لصمت نتنياهو والوزراء الكبار في حكومته، قال رئيس "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، في تغريدة له إن "ما يحصل هو تنامي إرهابي قومي يهودي خطير، إحراق منازل ومركبات، وإطلاق نار، والعديد من الحوادث والاعتداءات، وبضمنها ما حصل في برقة، وهناك أعضاء من الحكومة والائتلاف يدعمون هؤلاء المستوطنين المتطرفين، وهذه وصمة عار تشكل خطرا على صورتنا وعلى أمننا".

ومن بين المتورطين في الهجوم الإرهابي وإطلاق النار الذي تسبب باستشهاد الشاب الفلسطيني في برقة، هو المستوطن إليشا يارد، الذي أشغل منصب مساعد برلماني في حزب "عوتمسا يهوديت"، والمستوطن يحيئيل إيندور، حيث مددت المحكمة عند منتصف الليل اعتقالهما بعدة أيام.

واعتقلت شرطة الاحتلال مستوطنين إثر قتل الشهيد قصي معطان في برقة، وأوقفت 5 آخرين للتحقيق معهم إثر الهجوم الذي نفذ على برقة مساء الجمعة، وزعمت شرطة الاحتلال أنها فتحت تحقيقا بمشاركة جهاز الأمن العام "الشاباك".