السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزير إسرائيلي كبير: التطبيع مع السعودية في متناول اليد

2023-08-10 09:46:53 AM
وزير إسرائيلي كبير: التطبيع مع السعودية في متناول اليد

ترجمة الحدث

نفت الإدارة الأمريكية من خلال المتحدث باسم البيت الأبيض مساء أمس الأربعاء ما ورد في صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تفاهمات لاتفاق بين إسرائيل والسعودية. 

ومع ذلك، ذكرت القناة العبرية 13 أن مسؤولين إسرائيليين يدرسون إمكانية تقديم "تنازلات" للفلسطينيين في سبيل التقدم بمسار التطبيع مع السعودية.

وعلق وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين صباح اليوم الخميس على التقارير التي نفاها البيت الأبيض بشدة، والتي تفيد بإحراز تقدم في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة للتطبيع بين السعودية وإسرائيل، وقال "لا دخان بدون نار". 

وأضاف "أن التطبيع أصبح في متناول اليد. السلام مع السعودية ليس سوى مسألة وقت".

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي مطلع على التفاصيل لـ القناة 13 إنه في الوقت الحالي لا يوجد تقدم حقيقي، لكننا "نعمل على مدار الساعة لدفع عملية التطبيع".

واستطرد المسؤول بالقول لم يتم الاتفاق على ما سمي "تنازلات للفلسطينيين". لكنه أكد: "نحن نشجع وسندعم تقديم تنازلات للفلسطينيين، وسنوافق بالتأكيد على مناقشة مختلف القضايا المتعلقة بهم، ولكن لا توجد اتفاقيات حتى الآن".

وقال مسؤول إسرائيلي آخر للقناة العبرية: "إن الإطار الزمني للتوصل إلى اتفاق، كما عرضته علينا الإدارة الأمريكية، هو بين ديسمبر ومارس. لأنه بعد ذلك، سيدخل الأمريكيون في فترة انتخابات، وستكون الأمور أكثر تعقيدا".

وفيما يتعلق بالمطلب السعودي لبرنامج نووي مدني مقابل التطبيع، قال مسؤولون إسرائيليون كبار: "نحن نناقش ذلك. هناك سيناريوهات محتملة، لكننا بالتأكيد لا نستبعدها أيضا".

يذكر أن البيت الأبيض نفى ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن التوصل إلى اتفاق يتضمن "خطوط عامة" للتطبيع بين السعودية وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إنه "ينبغي إجراء مزيد من المناقشات حول هذه القضية، ولم يتم الاتفاق بعد على إطار أو مبادئ للمفاوضات".

 وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "تقرير "وول ستريت جورنال" يبالغ في وصف الوضع. نواصل مناقشة إمكانية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، ووزير الخارجية سافر إلى المنطقة لمناقشة هذا الأمر  وهناك العديد من القضايا المطروحة للنقاش، وسنواصل العمل من أجل التطبيع، مع الاعتراف بأنها عملية طويلة وصعبة".

وكان تقرير "وول ستريت جورنال" قد نقل عن مسؤولين في إدارة بايدن قولهم إن هناك "تفاؤلا حذرا" بإمكانية إتمام الاتفاق في غضون عدة أشهر. لكن المسؤولين تحفظوا على التصريحات وأكدوا أن هذه خطوة معقدة. 

وأوضح التقرير أن ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، قال إنه "ليس في عجلة من أمره" لتوقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل لأن الحكومة في إسرائيل متطرفة للغاية، ولا تؤمن بإقامة دولة فلسطينية مستقلة".

يوم الإثنين الماضي قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مقابلة مع "بلومبرج" إنه "يراهن على أنه سيكون هناك اتفاق مع السعودية". 

وأضاف نتنياهو أن تل أبيب والرياض ستعملان على "تعميق الروابط الاقتصادية" بينهما. لكنه شدد على أنه "لا يمكنه ضمان ذلك". وبحسبه، ستكون لهذه الخطوة "عواقب اقتصادية مهمة".

 وأضاف أنه حتى بدون اتفاق رسمي يمكن للبلدين بناء "ممر اقتصادي" بين نصف الجزيرة العربية وأوروبا.

وبشأن القضية الفلسطينية قال نتنياهو: "لن تكون هناك دولة فلسطينية، وهذا يعني أنه في أي حل نهائي، ستكون لإسرائيل السيطرة الأمنية الحاسمة في المنطقة بأكملها".