الجمعة  27 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أسر الجندي اَرون يفرض واقعا جديدا على المواجهة

2014-07-21 03:53:25 PM
أسر الجندي اَرون يفرض واقعا جديدا على المواجهة
صورة ارشيفية
 
الحدث- محمد غفري
  

قال القيادي البارز في حركة "حماس" اسماعيل رضوان، إن أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول اَرون في أرض المعركة، سيغير المواجهة على كافة الأصعدة، فيما يتعلق بوقف العدوان والاستجابة الى شروط المقاومة؛ من أجل التوصل الى تهدئة. 

وأكد رضوان في حوار لـ "الحدث"، أن المقاومة أوفت ما وعدت به الاحتلال الإسرائيلي عندما حذرته من الحرب البرية، لذلك ستفرض المقاومة شروطها وأهدافها من هذه المعركة، مضيفاً بأن عملية الأسر هذه " أعطت المقاومة قوة ودفعة معنوية عالية، وخاصة أن كتائب القسام قامت بقتل أكثر من 30 جندي على ارض المعركة".

وكانت كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، أعلنت مساء أمس على لسان الناطق باسمها ابو عبيدة، أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول اَرون ورقمه العسكري (6092065)، بعد عملية استدراج لقوة اسرائيلية قامت بها في حي التفاح شرق غزة، حيث قتلت 14 منهم من مسافة صفر وأسرت الجندي اَرون، كما أعلنت في بيان لها.

ويرى خبراء ومحللون سياسيون أن عملية الأسر للجندي الإسرائيلي، سوف يكون لها تبعات في المواجهة الحالية، ويحدث تغييراً فرضته المقاومة، سواء من الناحية المعنوية والنفسية او على أرض الميدان، حيث يقول المحلل السياسي عبد المجيد سويلم، إن عملية الأسر" تاتي في ايطار التاثير على معنوية الشعب الفلسطيني، والتأثير على معنويات الجنود الاسرائيليين، وبالتالي وقعها الأساسي المباشر هو معنوي"، أما في  المستقبل فهي تعطي المقاومة فرصة على التفاوض لإخراج عدد من الأسرى، ويضيف سويلم بأنها تظهر أن الجيش الإسرائيلي لديه ثغرات كبيرة في المواجهات المباشرة، وليس هو بنفس القوة التي يتمتع بها عندما يقصف من بعيد.

في حين يقول سميح حمودة أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، أن عملية الأسر هذه ستعبثر الأوراق، ونقطة قوة أخرى تفرضها حماس في التفاوض على شروط التهدئة، كذلك ينعكس سلبيا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقيادتها التي أرادت الحرب البرية ، وهي الأن تدفع ثمنها.

من جهته، قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، إن المقاومة اليوم أصبح بأيديها ورقة جديدة، جندي إسرائيلي موجود مختطف من قلب المعركة، وبالتالي هو أسير حرب عند المقاومة وهذا يفيد المقاومة في تحسين شروطها، ويثني خريشة على جهد المقاومة وتصديها للعدوان الإسرائيلي ومنعه من تحقيق أهدافه، وأن المقاومة التي توعدت الجيش الإسرائيلي بالأسر والجرح والقتل، في حال تجرأ الدخول البري إلى غزة، توفي الأن ما وعدت به، وهو يتوقع أيضاً في حال الأستمرار بالحرب البرية مزيداً من الجنود في يد المقاومة.

كذلك يؤكد خريشة بأن عملية الأسر كان لها وقع معنوي كبير على الشعب الفلسطيني، وبخاصة في غزة، ولدى الأسرى في سجون الاحتلال، لأنه سيكون هناك صفقة تبادل أخرى، تتعلم فيها "حماس" من دروس صفقة شاليط، أما على صعيد وقف أطلاق النار فهو يقول "بأنه لا عودة الأن إلى تهدئة مقابل تهدئة".