مسؤول أمني إسرائيلي سابق يحذر: عادت المقاومة المسلحة المنظمة

ترجمة الحدث

اعتبر رئيس مكتب الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مئير بن شبات، أن خطورة المرحلة الحالية لا تتمثل فقط في ارتفاع قياسي في عدد القتلى الإسرائيليين، وإنما كذلك في عودة المقاومة المسلحة المنظمة.

وتابع بن شبات قائلا إنه وعلى النقيض من عملية حوارة، التي استغل فيها المنفذ فرصة وجود إسرائيليين في المكان، فإن عملية الخليل تمت من خلال خلية منظمة وبتخطيط وتجهيز مسبقين.

وقال إن عملية الخليل تأتي بعد أيام قليلة من الكشف عن خلية لحماس في منطقة رام الله، والتي خطط أعضاؤها لاختطاف جندي، واعتقلهم الشاباك في مرحلة متقدمة من التخطيط لذلك. 

ولفت إلى أن أعضاء الخلية كانوا مجهزين بالأسلحة، وجمعوا المعلومات، وقاموا بجولات ميدانية للتعرف على روتين أنشطة الجنود، وخططوا لطرق الانسحاب بل وتمكنوا من إعداد مكان احتجاز في حال خطف الجندي، وقد تصرفوا بدعم وتوجيه من قيادة حماس في الخارج وفي غزة.

وشدد على أن التخطيط لعملية خطف ليس بالأمر الهين، لأن تنفيذها ينطوي على عملية معقدة، فهو يتطلب تنسيقاً معقداً وإعداداً لوجستياً مطولاً، مع تخطي مراقبة المخابرات الإسرائيلية والأجهزة الأمنية الفلسطينية، وسيكون رد الفعل عليه من طرف إسرائيل قاسيا، لذلك، وفي ضوء عواقبه الخطيرة، فإن القرار بشأن مثل هذه العملية عادة ما يتم اتخاذه من قبل قيادة التنظيم وليس نتيجة لمبادرة محلية.

وبحسب بن شبات، تثير هذه التطورات احتمال عودة الأنماط المألوفة من المقاومة المؤسسية، وهذا يتطلب إعادة النظر في استراتيجية محاربة المقاومة في الضفة.