يديعوت: خطة لزيادة مستوطني شمال الضفة إلى نحو مليون

ترجمة الحدث

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن التركيبة الحالية لحكومة الاحتلال، تعتبر فرصة لا تتكرر بالنسبة للمستوطنين وقياداتهم في الضفة، والذين يطمحون من خلالها للقيام بمشاريع غير مسبوقة.

ولفتت إلى أنه في العام ونصف الماضيين، وضع المجلس الاستيطاني شمال الضفة خطة لزيادة عدد المستوطنين من حوالي 170 ألف مستوطن اليوم إلى مليون بحلول عام 2050.

والخطة التي يقودها رئيس المجلس الاستيطاني في شمال الضفة، يوسي داغان، تشمل بناء مدن للمستوطنين بالضفة، ومناطق صناعية، ومستشفيات، وسكة حديد. 

وبحسب الصحيفة، فإنه ولأكثر من عام، عمل فريق من المهندسين والمعماريين والجغرافيين والمستشارين على إعداد خطة عملية للوصول إلى مليون مستوطن في شمال الضفة في غضون 27 عامًا تقريبًا. 

والخطوط الأساسية للخطة رُسمت في نقاش موسع في المؤتمر المركزي السنوي لرؤساء مجالس المستوطنات الذي عقد قبل نحو عشرة أشهر، بمشاركة المئات من رؤساء المستوطنات في شمال الضفة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت صحيفة كالكيست العبرية أن حكومة الاحتلال تنوي تنفيذ مشروع غير مسبوق، تصل تكلفته إلى مليار شيقل، للاستثمار في مستوطنات الضفة الغربية.

وفق الصحيفة، تقود المشروع وزيرة المستوطنات والمهام الوطنية أوريت ستروك،

وفقًا للبيانات التي نشرتها كالكاليست، حتى الآن تقدّر تكلفة المشروع بـ 672 مليون شيقل من ميزانية 2023-2024، لكن هناك أقسامًا فيه لم يتم تحديد تكلفتها بعد.

وأوضحت الصحيفة أنه تم فرز تكاليف بعض أقسام المشروع على صناديق "التحالف الحكومي"، وسيأتي ثلث المبلغ من ميزانية مكتب ستروك وبقية الأموال من وزارات أخرى، ولا سيما وزارات المالية والداخلية والجيش.

وتابعت الصحيفة موضحة أن الأموال التي ستجمع سيتم استثمارها فقط لصالح المستوطنين الذين يعيشون في المنطقة (ج) من الضفة الغربية. 

وبحسب الصحيفة، الهدف المعلن للمشروع هو توفير أداة مساعدة للمستوطنات التي تتعرض للتهديد أمني، لكن على عكس هذا الأمر، هناك العديد من البنود في المشروع تهدف إلى زيادة الاستيطان في الضفة ولا علاقة لها بالتهديدات الأمنية. 

وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع يقترح إخلاء 5 مواقع عسكرية للجيش لصالح بناء مستوطنات جديدة، وهذه استراتيجية قديمة لإقامة المستوطنات، إذ أنه بنفس الطريقة بنيت مستوطنتي عوفرا وبيت إيل.