السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في العدد 39: مدرسة أمريكية جديدة في الريحان

الاستثمار في فلسطين هو جزء من مقاومة الشعب الفلسطيني

2015-05-19 01:23:16 AM
في العدد 39: مدرسة أمريكية جديدة في الريحان
صورة ارشيفية
الفوج الأول من الطلبة سيكون العام المقبل مع بداية الفصل الدراسي الجديد
 
الحدث – محمد فايق
في خطوة تعتبر باتجاه تطوير قطاع التعليم الفلسطيني، وإضافة نوعية عليه، بدأ العمل على قدم وساق في ضاحية الريحان السكنية إلى الشمال من رام الله، لبناء مدرسة الريحان الأمريكية لتكون إضافة نوعية لمسيرة التعليم في فلسطين، وواحدة من أفضل مدارس المنطقة، وأول مدرسة من نوعها في فلسطين.
وفي حفل كبير، احتشد له المئات من المهتمين على الصعيدين الشعبي والرسمي، وضع حجر الأساس لمدرسة الريحان الأمريكية، التي ستقوم بتطويرها شركة لاكازا القابضة، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، على أرض مساحتها 17000 متر مربع، ومساحة بناء تبلغ 30000 متر مربع. وذلك في ضاحية الريحان من تطوير مجموعة عمار العقارية الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمار الفلسطيني في القطاع العقاري.
وللحديث عن المدرسة وآلية عملها، توجهت "الحدث" للقاء الرئيس التنفيذي لشركة لاكازا القابضة، عماد عبد الجابر، وكان هذا اللقاء بيننا.
 
س: لماذا قررت الاستثمار في القطاع التعليمي؟
الاستثمار في فلسطين هو جزء من مقاومة الشعب الفلسطيني ضد طغيان الاحتلال وسبيل من سبل الحصول على دولته المستقلة، والاستثمار الأمثل يكون في الإنسان وتربيته وتعليمه لتجهيزه لمواجهة التحديات المستقبلية وليلحق بركب التطور والمعرفة، وأبناء الشعب الفلسطيني استطاعوا إثبات وجودهم وقدراتهم في شتى دول العالم وقد آن الأوان لتحويل سارية الاستثمار لأبناء فلسطين المغتربين إلى فلسطين، والقطاع التعليمي من أهم القطاعات الاستثمارية التي يجب أن نعطيها أولوية قصوى، أضف إلى ذلك أن دعم الاستثمار يخفف عن كاهل الحكومة ويسهم في بشكل كبير في زيادة فرص العمل والنجاح.
 
س: كم يبلغ حجم الاستثمار في المدرسة؟ وكم ستستوعب؟
الحجم الاستثماري للمدرسة يبلغ 28 مليون دولار أمريكي، وستكون المدرسة بطاقة استيعابية تبلغ 2200 طالب في شتى المراحل العمرية، وسيتم تطوير المدرسة حسب الأسس الدولية، وستحتوي على مرافق تعليمية وثقافية من غرف صفية ومختبرات وصفوف الموسيقى ومكتبة وملاعب داخلية وخارجية ومسبح، ستعمل مجتمعة على تحفيز البحث والمعرفة لدى الطلاب، كما ستحتوي على مركز تدريب لرفع قدرات المعلمين في المدرسة وإمدادهم بكل ما هو جديد في قطاع التربية والتعليم.
 
س: من سيقوم بالتدريس في المدرسة؟
إن رؤية المدرس تكمن بتوفير مدرسين دوليين ومحليين ذوي كفاءة عالية شغلهم الشاغل أن ينقلوا المعرفة بطريقة عصرية لبناة الغد تحت إشراف إدارة فلسطينية خالصة تعمل على تسليح الطالب لمواجهة المستقبل.
وأسس التعليم السليم تكمن في الإدارة السليمة للعملية التعليمية، وقد وفرت المدرسة لذلك شركة متخصصة في قطاع التعليم أثبتت جدارتها في إدارة المدارس في العديد من دول العالم، كما أن الركيزة الثانية تكمن في موارد المدرسة البشرية التي تتمثل بالمعلمين، الذين سيتم جلب جزء منهم من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا، ولن تتعدى نسبة المدرسين الأجانب 30% من نسبة المدرسين، حيث سيكون العدد الأكبر من المدرسين من داخل الوطن، وسيتم تدريب الكوادر التعليمية بشكل مستمر ودوري للمحافظة على نوعية التعليم في المدرسة.
كما ستقوم المدرسة، وحرصاً منها على توسيع قاعدة المعرفة، على استضافة مدرسين من كافة مدارس الوطن وعمل دورات تدريبية لهم لتعزيز التعاون ما بين المدرسة ووزارة التربية والتعليم.
س: ما هي المناهج التي ستدرس في المدرسة؟
إن المناهج التعليمية تعد من الركائز الأساسية التي بنيت عليها رؤية المدرسة وستتبع المدرسة نظام البكلوريا الدولية المعتمد من كافة الجامعات والمعاهد الفلسطينية والعالمية، والمنهاج الأميركي (High School Diploma) فيما سيتم اعتماد اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية حسب المنهاج الفلسطيني.
 
س: ما هي المرافق التي ستتوفر في المدرسة؟
إن مباني المدرسة تعد الحاضنة الرئيسية لكل هذه الركائز والتي ستوفر المرافق التعليمية وغرف صفية وغرف الأبحاث والمختبرات، إضافة إلى المكتبة والملاعب والساحات الخاصة بالطلاب، وقاعات الأنشطة اللامنهجية من الموسيقى والفن والإعلام، ومركز تدريب المدرسين، الذي سيعمل بالتعاون مع مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
كما سيتم توفير ملعب كبير خارجي، إضافة إلى ملاعب صغيرة داخلية، ومسبح نصف أولومبي داخلي للطلبة.
 
س: متى من المقرر الانتهاء من العمل؟ وبدء استقبال الطلبة في المدرسة؟
إن افتتاح المدرسة سيكون مع بداية العام الدراسي 2016 في شهر أيلول، حيث سيتم استقبال الطلبة من الروضة حتى كافة الصفوف الأساسية، وإن هذا التاريخ لن يكون باستطاعة شركة لاكازا وحدها إنجازه دون تكاتف الجهود ودعم الوزارات والمؤسسات لتحقيق هذا الهدف، فيما سيتم استكمال العمل في المدرسة لتكون جاهزة لاستقبال كافة الطلبة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
في حين ستكون الملاعب جاهزة بفضل التكنولوجيا الألمانية الجديدة التي سيتم بناء الملاعب من خلالها، وإحضارها إلى فلسطين، لبنائها بالكامل هنا ونقلها لمكانها في المدرسة.
س: كم ستبلغ أقساط المدرسة
ستأتي لجنة متخصصة من إدارة المدرسة خلال الأشهر المقبلة، لدراسة وضع المدارس بشكل عام في فلسطين، وتحديد الأقساط بناء على ذلك، لكن لن تكون أعلى من المعدل في الوطن، بل قريبة على المدارس الخاصة وبما يتلاءم مع أبناء شعبنا، لأننا وجدنا من أجلهم.