الحدث للأسرى
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء30/8/2023 ، تفاصيل مؤلمة حول ظروف الاعتقال والتعذيب الذي تعرض له الأسير أنور عبد الغني (21 عاما) من مدينة طولكرم.
و حول ظروف الاعتقال، قالت محامية الهيئة حنان الخطيب نقلا عن الأسير: " بتاريخ 23/08/2023 وحوالي الساعة الخامسة والنصف صحوت على صوت ضجة كبيرة ، ذهبت لكي أرى ماذا يحدث وإذا بجنود يصرخون افتح البوابة ، فتحتها مباشرة وإذ بأحد عناصر قوات الجيش الإسرائيلية يسألني " هل أنت أحمد"؟ " – والذي هو ابن عمي- لم يكن معهم أحد يتكلم اللغة العربية وأنا لا أتحدث العبرية ، حاولت أن أقول لهم بأنني لست احمد وانا لا اعرف اين هو وبأنني كنت نائما، لكنهم انهالوا علي بالضرب الشديد، كانوا حوالي 30 عنصر من الجيش ، ضربوني ضرباً مبرحاً ومن شدة الضرب حاولت الهرب منهم لانني خفت ان اموت بين أيديهم، فقاموا باطلاق النار علي و أصبت برجلي، لكنهم استمروا بضربي، فهربت وقفزت من سور بيتنا لانني شعرت بالخطر وشعرت بأنني لو بقيت بين أيديهم سوف يقتلوني، عندما قفزت ركضوا نحوي و أطلقوا النار علي مرة ثانية وعندها وقعت على الأرض شبه مغمى علي، بالكاد كنت اتنفس، شتموني بألفاظ نابية وقالوا لي سوف نقتلك، احدهم سحب بنطالي ومزق ملابسي وابقاني شبه عاري".
لم ينتهي الأمر عند ذلك، بل قام الجنود بعدها بسحب أنور وصولا الى الجيب العسكري، و انطلقوا بسرعة كبيرة متعمدين عدم مراعاة اصابته و معاملته بعنف شديد، حتى وصلوا الى منطقة خالية، وكانت طائرة( الهيلوكوبتر) بانتظارهم، حيث قام المسعف بوضع وحدة دم للأسير و نقله الى مستشفى رمبام في حيفا، وهناك أجريت له عمليتان الأولى بتاريخ 23/08/2023 والثانية ب 28/08/2023 .
و على الرغم من أن أنور لم يكن الشاب المطلوب، وعلى الرغم من وضعه الصحي الحساس، إلا أنه بقي مقيد اليدين بالسرير، ومحاط بحرس مدججين بالسلاح طوال الوقت، كما أنه محروم من زيارة أهله و الاتصال بهم.
و يضيف الأسير: " عندي اوجاع شديدة ولكن الألم النفسي الذي سببوه لي أكبر بكثير، أطلقوا النار علي وحرموني من ابسط حقوقي الأساسية وعاملوني كمعتقل خطير، اعتدوا علي من كل النواحي، الجسدية والنفسية ، استهزأوا بديني، سلبوا مني جميع حقوقي وأنا أعزل بين 30 جندي مدججين بجميع أنواع الأسلحة والقنابل" .