السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| الكشف عن محضر سري لاجتماع الحكومة الإسرائيلية قبل اتفاق أوسلو

2023-08-31 12:33:24 PM
ترجمة الحدث| الكشف عن محضر سري لاجتماع الحكومة الإسرائيلية قبل اتفاق أوسلو

ترجمة الحدث

كشفت القناة 12 العبرية عن بروتوكولات جلسة عقدتها حكومة الاحتلال في 30 أغسطس 1993 برئاسة يتسحاق رابين، والتي جاءت بعد أيام من نشر الصحافة العبرية تقارير حول وجود مفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل بهدف الوصول لاتفاق سلام بين الطرفين. 

وقال أحد المعلقين السياسيين للقناة إن رابين كان قد وعد بتغيير الوضع القائم في الضفة الغربية، وهذا كان من أسباب صعوده في الانتخابات، لكنه وعد كذلك بعدم إجراء مفاوضات مع ياسر عرفات بهذا الشأن، إلا أنه خلال الاجتماع المذكور أكد أن لا إمكانية لتغيير الوضع بدون عرفات. 

وبحسب القناة، طُلب من الوزراء الحضور بعد الظهر لمقر الحكومة من أجل قراءة نص اتفاق أوسلو، وكان باللغة الإنجليزية، والمفارقة الساخرة كانت أن بعض الوزراء ومن بينهم آرييه درعي لا يجيدون الإنجليزية، وقد يكون بعضهم عجز على فهم كل بنود الاتفاق وتفاصيله. 

وتساءل محلل سياسي إسرائيلي في مقابلة مع القناة 12: عندما يُطلب من الوزراء التوقيع على نص اتفاق مصيري كهذا، ثم يكتشفون أنه لم يكتب باللغة العبرية بل بالإنجليزية، أليس الهدف من ذلك هو تحويل الحكومة إلى ختم؟! أم خدعة للالتفاف على رأي الوزراء؟!.

وبحسب القناة العبرية، فإن زعيم حزب شاس درعي كان حريصا قبل جلسة الحكومة المذكورة على فصل نفسه عن اليمين الإسرائيلي وهاجم المستوطنين الموجودين بالضفة الغربية، لكنه جاء متأخرا عليها وتعامل بعصبية بسبب قرار المستشار القضائي الموافقة على سحب الحصانة عنه، وكان آخر المتحدثين وأعلن عن رفضه للاتفاق. 

وفق القناة، تتضمن البروتوكولات حديثا لرابين يؤكد فيه تشكيكه في التزام منظمة التحرير بالاتفاق، بينما أشار وزير الخارجية الإسرائيلية آنذاك شمعون بيرتس بأنه لا يمكن الاتفاق مع أي طرف فلسطيني عدا منظمة التحرير، وقد حذر رئيس أركان جيش الاحتلال آنذاك إيهود باراك من المشاكل الأمنية المترتبة على الاتفاق.

وخلال الجلسة، ناقشت حكومة الاحتلال القوة المتصاعدة لحركة حماس في العمق العربي وكذلك  لدى الفلسطينيين. وحول ذلك قال رابين: "بالنسبة لي، غزة هي اختبار لقدرة الأطراف المؤيدة للسلام ومنظمة التحرير الفلسطينية على التعامل مع حماس".

وأضاف: "هل ستسير الأمور في هذا الاتجاه أم في الاتجاه الآخر؟ تقديري أن الأمر يسير في هذا الاتجاه بشكل أساسي، لكن ليس هناك يقين. لكن الجيش موجود، وقطاع غزة مغلق".

وكشفت البروتوكولات حديثا لوزير خارجية الاحتلال آنذاك بيرتس، قال فيه: "هناك التزام واضح بأنه مع التوقيع على "إعلان المبادئ" (أوسلو) سيكون هناك موقف من عرفات حول وقف الإرهاب".

وتابع بيرتس: "أعطوه الأسلحة، أعطوه الشرطة (يقصد الرئيس عرفات)، انظر يا له من موقف سخيف – أن تأخذوا الشرطة من منظمة التحرير الفلسطينية، وتتركوا بعض الأسلحة لحماس، لنفترض أن المنظمة اختفت، فمع من سنتحدث؟”. “ماذا تفعل؟ مع من سنجري محادثة؟”.

وشدد بيرتس على فكرة رفض إخلاء المستوطنات، وقال إن الفلسطينيين (المفاوضون) وافقوا على إبقاء المستوطنات كما هي.

أما رئيس أركان جيش الاحتلال باراك، فقال: “نقدر حسن نوايا وكفاءة الشرطة الفلسطينية". وفيما يتعلق بإنشاء جهاز المخابرات الفلسطينية، توقع باراك تعاوناً محدوداً جداً منه، وظهور "عناصر متطرفة" على الجانب الفلسطيني تحاول تخريب الاتفاق. فرد عليه رابين: وفي المجتمع الإسرائيلي هناك من سيحاول تخريب الاتفاق، لكن هذا ليس من شأنك.