ترسخ القصة القصيرة جداً أقدامها بثبات في عالم الأدب في الوطن العربي فالثورة في الكتابة القصصية كان لها تأثير جذري خلال العقود القليلة الماضية. فقد حدثت تحولات عميقة على مستوى اللغة والحجم والأسلوب، وعلى الرغم من سطوع نجم الرواية في عالمنا العربي إلا أن القصة واصلت تقدمها بثقة واعتداد، ومارست التجريب إلى أبعد مدى كما يقول إبراهيم نصر الله، فراحت "تختلط بالقصيدة، مغيبة الحدث باللغة، أو مغيبة الحدث واللغة معاً من أجل الظفر بجوهرهما، لا بشكلهما". (إبراهيم صموئيل وآخرون. تحرير وتقديم إبراهيم نصر الله. أفق التحوّلات في القصة القصيرة. عمان: دارة الفنون، مؤسسة عبد الحميد شومان. ط1، 2001م. ص 8)
ولدت القصة القصيرة جداً، التي استفادت من تقنيات القصة القصيرة، واستلهمت الشعر ووظفته بطريقة بارعة من خلال إبداعات كتاب كبار، حيث برز الكثير من الكتاب والكاتبات الذين أتقنوا كتابتها وساهموا في سرعة انتشارها.
وكان لقصرها وحيويتها وعمقها أن شدت كبار الكتاب على الانخراط في كتابتها كزكريا تامر ومحمود شقير وعبدالله المتقي وغيرهم.
ومنذ بواكير النصوص الأولى جرت محاولات حثيثة لتعريف القصة القصيرة جداً، والإمساك بعناصرها وتقنياتها.
وينقل الناقد وليد أبو بكر تعريفاً لها عن الدكتور حسين المناصرة، الذي قال بأنها: "بنية سردية بالضرورة أولاً... غير قابلة للتأطير الجمالي السردي (العناصر الفنية للسرد)... يتشكل وجودها من خلال نصوصها". (وليد أبو بكر. "فنّ القصّة القصيرة جدّاً من التبعية نحو الاستقلال". في: باسيليوس بورادي "القصّة القصيرة جدّاً". رام الله: منشورات مركز أوغاريت الثقافي. 2011م، ص19-48)
ويقول أبو بكر إن القصة القصيرة تشترك مع القصة القصيرة جدا في صفة القصر، "إضافة إلى ما يسمى "الحكائيّة" أو القصصية، التي تضم جميع فنون الحكي بالضرورة". (وليد أبو بكر. مرجع سابق. ص 28).
واعتبر كل من جيمس ثوماس وروبرت شبرد: "أن القصص القصيرة جدّا لا تعتمد في أمر نجاحها على طولها وإنما على عمقها، وعلى ما تتسم به من وضوح الرؤية وما تشتمل عليه من مغزى إنساني". (محمود شقير. "شهادة. أنا والقصّة القصيرة جدا". في: باسيليوس بورادي. مرجع سابق. ص 67-80) ويتحدث شقير إن المعول عليه في هذا النوع الأدبي هو قصر الشريط اللغوي مع العمق، مما يتطلب اقتصادا في اللغة، وسرد الحكاية بلغة الإيحاء من أجل التعبير عن التجربة الإنسانية في أقل الكلمات. ومن مزايا القصة القصيرة جدا "تحفيز خيال المتلقي للمشاركة في بناء القصة واستكمال ما تركه القاص عن قصد من فراغات، واقتناص المفارقات وتقديم النهايات المفاجئة الصادمة". (محمود شقير. مرجع سابق. ص73)
إن الخطاب السردي هو سبيل الكاتب في تقديم حكايته للقارئ من حيث ترتيب الأحداث وتفاعلها وتركيبها وتناميها. وهو الدرب الذي يوافق موقفه من اللغة والشخوص والأحداث والأسلوب الذي تم فيه طرح الحكاية.
فالقصة القصيرة جدّاً هي عبارة عن حدث يمر كالبرق، فمن خلال الدهشة والمفاجأة والمفارقة تلتمع وتتوهج محدثة تأثيرها في القراء، وتتركهم يتساءلون ويفكرون في تأويلها ومحاولة ملء الثغرات التي يحدثها القاص.
لقد تفوقت القصة القصيرة جدّاً على نفسها، وقدرت على الإفلات من النمط الكلاسيكي للقصة القصيرة، وطفقت تعبر عن ذاتها بطريقتها ونكهتها ذات الرائحة النفاذة.
الألم والحلم التائه في قصص عبد الله المتقي
تمتلىء المجموعات القصصية للكاتب عبد الله المتقي بالألم والضجر والسوداوية، والبحث عن اللذة الشاردة. ويفرد الليل الحالك أجنحته على جو القصص، التي لا تخلو من الكوابيس المرعبة. يرسم المتقي شخصياته المتخمة بالضياع والأحلام غير المكتملة، والساعية نحو غد متعثر، في ظل ماض عقيم، وحاضر زاخر بالجنون والهذيان والوجع الذي لا شفاء منه.
وتدل عناوين القصص عن حالة الشخوص ونفسياته المهتكة والمتفسخة والباحثة عن الراحة والرضا حتى ولو عن طريق إنهاء الحياة الاختياري. ونذكر من هذه العناوين (ظلام، كابوس، خريف، لعب مخصي، بكتيريا، غضب، غروب، غرقى، قبر الأحلام، حداد، جثة جافة، حقوق جثة، اغتيال، انتحار...).
يقول المتقي في قصة "عندما يكبر الأطفال":
"في انتظار القطار، وكي تسلي الأم نفسها...
- "ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر يا عزيزي؟".
تسأل طفلها.
- "ملكاً" يجيب الطفل ببراءة.
تلتفت الأم يميناً ويساراً ثم تنهره بعنف...
وبقي الطفل يبكي وأحياناً يهرنن". (عبد الله المتقي. لسان الأخرس. أربع مجموعات قصصية. من مجموعة "مطعم هالة". دمشق: منشورات نايا للدراسات والنشر. 2014م. ص 169)
يبدي المتقي اهتماماً كبيراً في الأطفال في قصصه، وعلى ألسنتهم الصغيرة تجرى الأسئلة الكبيرة، التي يعجز الكبار عن الإجابة عليها. في هذه القصة يلقي الطفل أمنيته البريئة، في زمن غير بريء، لذا تصرخ به الأم، وتبذل جهدها لإسكاته.
وعن الأحلام المنقوصة وغير المكتملة، يقول في قصة "جثة جافة":
"في الصباح، سمع الشيخ عبد الباقي طرقاً على الباب (الباب قفله صدىء، وكثيراً ما يتعطل المفتاح).
مشى يلهث بطيئاً، ثم فتح الباب، كان ساعي البريد (ساعي البريد بدوره يحمل وراء ظهره ستة عقود من الرسائل وحقيبة قديمة)، يسلمه رسالة مضمونة ويمحي وئيداً.
انتظر الشيخ عبد الباقي كثيراً من الاستنشاق والاستنشار، ثم فتح الرسالة وقرأ لنفسه في نفسه:
"السيد عبد الباقي، لتحزم حقائبك هذا المساء، فلم يبق من الحلم إلا ساعات".
في صباح اليوم الثاني، لم يسمع الشيخ عبد الباقي طرقاً على الباب، لم يعد قادراً على الحياة، تعطلت كل الحواس (الحواس جثة جافة). (مجموعة الكرسي الأزرق. المرجع السابق. ص 7)
يحدثنا الكاتب هنا عن العمر الذي مضى سريعا دون تحقيق الآمال، جاء الموت لينهي حياة الشيخ المليئة بالسنوات الصدئة، والأيام الطويلة المضجرة التي لا تنتهي، جاء وكأنه طاقة الفرج للتخلص من حياة لا يغطيها سوى السواد، ولا يسكنها إلا العجز. وقد كرر الكاتب اسم الشيخ عبد الباقي أربع مرات ليذكرنا أن لا بقاء للإنسان، وإن الموت يترصده لاختطافه، ومحو أحلامه الشائكة. ستون سنة مرت وكأنها لم تكن.
يتطرق المتقي في قصصة إلى شتى الموضوعات، ففي الموضوع السياسي، يتناول احتلال البلدان العربية من القوى الاستعمارية الغاشمة، ففي قصة جميلة، يبرع فيها الكاتب باستخدام التناص، يقول في قصة "الحذاء الأمريكي":
"قال قيس لليلى العامرية:
القمر يتدلى من سقف وجهك.
قطبت العامرية وجهها، رنت إلى القمر وشهقت من الحزن، ثم إنسحبت وهي تفكر في حذاء أمسترونغ الذي داس وجه القمر". (مجموعة "قليل من الملائكة. المرجع السابق. ص 67)
حتى في لحظات الحب العذري الجميل والعذب، وفي همسات الغزل يتدخل الوجع لينثر مساميره. فعندما يغازل قيس محبوبته، بأن القمر يكاد ينط من وجهها، وبدا أن تسعد وتفرح بالكلام العسلي نراها تتذكر رائد الفضاء الأمريكي وهو يدوس القمر الرقيق، رابطة في عقلها بينه وبين الحذاء ووجهها، والاحتلال الأمريكي البشع وهو يدوس على رقاب العراقيين وأرضهم.
وفي قصة أخرى يتناول القضية الفلسطينة، والموت الذي لا يرحم يتخطف المواطنيين الفلسطينيين عن طريق القنابل الفسفورية المحرمة دولية التي استخدمها الاحتلال الصهيوني في حربة القاسية والعنيفة عليه، والتي لم توفر شيخا ولا امرأة ولا طفلا، حيث ظهرت الأجساد المحروقة والمقطعة على شاشات التلفاز في بث حي ومباشر.
": Free Time يقول في قصة "
، مريض بفلسطين... free time نادل مقهى
يراقب فسفور الموت بدموع ناشفة...
- وماذا بعد؟
(في مقهى كهذا، سيكون على النادل تلبية طلبات زبنائه اليتامى:
قنينات البيبسي المضببة، سجائر المارلبورو، ثم يكنس رماد الجثث في العاشرة ليلا). (المرجع السابق نفسه. ص 72)
يعتبر الكاتب إن رواد المقهى الذين يتابعون قتل الفلسطينيين على شاشات التلفاز، ويشربون المشروبات الغازية الأمريكية، ويدخنون السجائر الأمريكية، التي تزود الاحتلال بكل ما يحتاجه من سلاح، هم الموتى كونهم سلبيين وغير مبالين بالألم الفلسطيني، لذا ليس على النادل سوى كنس رماد جثثهم، وإلقائهم خارجا في العاشرة ليلا. ولا ريب إن المقهى يمثل هنا مكان عالمي، فالكاتب يدين العرب على خنوعهم ورضاهم بالظلم، ولكنه لا يوفر الآخرين الذين يقفون بلا فعل إيجابي لوقف نزيف الدم الفلسطيني المسال من قوى همجية لا تعرف الرحمة.
ويتابع المتقي موضوع الطفولة المعذبة، نتيجة الحروب التي لا تهدأ، يقول في قصة
" ح م ا م":
"حمامتان رشيقتان، تهذلان، ترفرفان، وطفل يكاد يطير فرحاً.
لعب الطفل حتى شبع، ثم نام بهدوء في السطح، يحلم بحديقة للحمام.
حمام يرفرف فوق رأسه، وحمام يمشي رشيقاً فوق العشب، وأوركسترا من الهديل..و...
يمر سرب من الطائرات الحربية.
يختفي الحمام
و...
يفتح الطفل عينيه خائفاً". (مجموعة الكرسي الأزرق. مرجع سابق. ص 10)
في هذه القصة يبرع الكاتب باستخدام المفارقة الصادمة، فهو يقود القارئ إلى عالم زاهر، حيث أحلام الطفولة البريئة، المليئة بالألوان والحب والحنان، ويجعل القارئ يعيش حلم الطفولة، ليطعنه ويفقده منطقه في النهاية ما بين سرب حمام وادع ومسالم، وسرب طائرات قاتلة. وعبر الكاتب عن حالة الانفصام والتشظي التي يعيشها العالم، بكتابته عنوان القصة بطريقة منفصله دلالة العالم المنقسم والمتهتك.
ولا يكف المتقي في مجموعاته القصصية عن تناول الموضوع السياسي الاجتماعي، والأوضاع المزرية التي يقبع المواطن العربي تحت وطئتها، ففي قصة " لعب مخصي" يقول:
"حين تقمص دور بروميتيوس على هامش حفل آخر السنة، ربت أستاذ الإخراج على كتفيه بعد إسدال الستار، ثم أهداه درعا تذكاريا وعلبة كاراميلا..لكنه بعد حفل التخرج، لم يجد خشبة تتسع للعبه، فتقمص دور سيزيف، وانخرط في تفاصيل الحياة". (مجموعة "قليل من الملائكة. المرجع السابق. ص 115)
أبدع الكاتب في كتابة قصة مكثفة وعميقة، تختصر آلاف السنوات عبر التناص مع اسطورتين يونانيتين، وتترك للقارئ الفطن فرصة للسباحة في عالم الأساطير، ومحاولة الإمساك بالأفكار العديدة التي زجها الكاتب في هذه القصة الناجحة في مختلف المقاييس. فبروميتيوس هو الذي سرق شعلة المعرفة من السماء وأهداها للبشرية. غير أن بطل القصة الذي برع في دوره في المسرحية، كانت تنتظره حياة أخرى على أرض الواقع، حياة العقم والسأم، والعمل الذي لا يؤدي لشيء، حياة سيزيف الذي لا يكل عن جر صخرته إلى أعلى الجبل لتعود لتدحرج إلى الوادي ليقوم برفعها من جديد.
يمارس الكاتب نقده اللاذع للمجتمع العربي الذي لا يستوعب الإبداع والإنجاز، ويقتل كل بادرة مبتكرة، ويغرقها بالروتين، ويدفنها حتى لا تشع وتنتشر محدثة ما لا تحمد عقباه.
لذا نرى المتقي يشن هجوماً ماحقاً على طرق التعليم المتكلسة والمتحجرة، والتي بالتأكيد لن تساهم في تقدم المجتمع ورقيه، ونقله من حالة الجمود إلى حالة الحركة والاندفاع إلى المستقبل المنشود. فيقول في قصة "غرقى":
"المعلم يطل من النافذة والتلاميذ يكتبون على الدفتر ملخص "كان وأخواتها".
خلسة يخرج الطفل أقلامه الملونة، ويرسم بحراً وقارباً مكتظاً بالهاربين.
ثم ريثما يستغفله المعلم، يلكمه على قفاه، وكاد القسم يموت من الضحك.
غضب البحر.
انقلب القارب.
و...
غرق المعلم
والأطفال". (مجموعة الكرسي الأزرق. مرجع سابق. ص 20)
استعان الكاتب في هذه القصة بالسخرية والفانتازيا والسوريالية دون مبالغة، وعبر مهارته في صياغة قصته، وبراعته في توظيف اللغة في الوصول إلى غايته، أنتج قصة معبرة ولامعة، وتحدث القشعريرة لدى القارئ.
فالمعلم غير الكفؤ، والذي لا يملك من مهارات التعليم شيئا، ولا يطور ذاته لا بد أن يتصخر، ويعيد إنتاج ما سبق وجرّب، ولم يلد سوى الخراب. فالطفل يحلم بقارب يأخذه من حصة الدرس الممل، يريد أن يهرب، ويسبح في عالم من الدهشة والمتعة. وتكون النتيجة تعرضه للعقاب الشديد، مما جعل رسمة الطالب تتحول إلى حقيقة، ويغضب البحر ويقلب القارب بمن فيه، ليغرق الجميع في لجة الجهل والتخلف.
فالشعب العربي يحيا في أوضاع لا معقولة، تجعله يسير نحو الجنون بثقة، ولا تترك له مجالا إلا أن يضع حدا لحياته التي لا قيمة لها في ظل الظلم والاستبداد والتفكك، يقول المتقي في قصة "هكذا":
"في حانة تقليدية، وفي ركن غريب، كان يحتسي الجعة، كان ينظر في البعيد، كان يكلم نفسه، وأحيانا يسخر من اللامرئي، فجأة، أخرج مسدسا من جيب معطفه وأطلق النار على أ...نف...ه...". (مجموعة مطعم هالة. مرجع سابق. ص 160)
وفي النهاية، فإن رؤية المتقي للظروف التي يعيش بها الشعب العربي تشاؤمية، وإن حياته تسير بالمقلوب، لذا في قصة "تفاحة نيوتن" يقول:
سألها:
- هل تحبينني؟
قالت بغنج:
- لن أسلم قلبي لكائن على الأرض.
سألها بسخرية سوداء:
- أُو منْ بَعد؟
أجابته بدلال:
- سيظل دوماً في السماء.
ضحكا معاً، و...توقفت الحافلة رقم 12، صعدت هي، وبقي هو ينتظر الحافلة رقم 21". (مجموعة الكرسي الأزرق. مرجع سابق. ص 17)
فهل حقاً لا أمل لنا نحن العرب في حياة تنقلنا إلى الفضاء الرحب، وإننا والأمل في طريقين متعاكسين لا يمكن أن يلتقيا...وإننا جثث غارقة بالموت، أم هل سيعرف ابن المقفع إلى أين تأخذه أحلامه؟
وفي قصة تعبر عن الأمل والحب، يحاول المتقي أن يجد طريقا آخر غير الانتحار، طريق إلى الحرية اللامحدودة، يقول في قصة "بسعة البحر":
"وقفا أمام البحر...
هي:
تتأمل طيور النورس وهي تحلق في السماء.
هو:
يتأمل بسعة البحر وكأنه في قلبه.
ثم التفت إليها بغتة، وهمس لها بهدوء:
- "أحبك بهذه الرحابة". (مجموعة مطعم هالة. مرجع سابق. ص 175)
إن التوق إلى الحرية يتسرب إلى كل إنسان عربي، ولا بد لليل أن يهزم، ولا بد للنهار أن يحضن تغريد الطيور.
إن قراءة مجموعات المتقي القصصية، ينطبق عليها قول أنطوان كومبانيون استاذ الأدب الفرنسي في جامعة السوربون في مقالة له: "أن القلق ملازم للقراءة، عكس ما يدعيه علماء التربية الذين يدافعون عن القراءة وينوهون باللذة". (لحسن بوتكلاي. تدريس النص الأدبي من البنية إلى التفاعل. الدار البيضاء: منشورات أفريقيا الشرق. ط1. 2011م. ص 11)
ويضيف إنه بعد رصد علاقة كتّاب وشخصيات بالقراءة توصل إن للقراءة لذة، ولكنها لذة مؤلمة ومتعبة، وميز بين نوعين من الكتب: الكتب التي تقرأ بسهولة ويسر، ولذتها لا تدوم، فهي لا تستحق القراءة. وكتب تجهد القارىء وتتعبه، وتقوم بتغيير رؤاه وتقلب أسسه، وتبدل أذواقه. وتلك هي مجموعات المتقي القصصية.