صحيفة عبرية: الوضع في الضفة لن يعود كما كان بعد انتهاء الانتفاضة الثانية

ترجمة الحدث

اعتبرت صحيفة ميكور ريشون العبرية، أن الوضع في الضفة الغربية لن يعود كما كان بعد انتهاء الانتفاضة الثانية، بغض النظر عن التصنيفات التي تُطلق على موجة التصعيد الحالية؛ "انتفاضة ثالثة" أو "موجة عمليات".

وأضافت الصحيفة بأنه إلى جانب العمليات شبه اليومية، تتميز هذه المرحلة بزيادة كبيرة في عدد التحذيرات من وقوع عمليات، إلى حد قريب من عدد التحذيرات التي كانت في 2004 خلال الانتفاضة الثانية. 

بالإضافة لما سبق، لفتت الصحيفة إلى أن عدد القتلى الإسرائيليين في العمليات التي نفذها الفلسطينيون حطم أرقاما قياسية هذا العام، رغم أن حجم التدابير المضادة بلغ أيضاً أعلى مستوياته منذ عشرين عاماً تقريباً، فقد تم اتخاذ أكثر من 500 إجراء مضاد منذ بداية العام.

وتابعت الصحيفة العبرية أنه "في الوقت الذي يتمزق فيه المجتمع الإسرائيلي، من المهم أن نعرف أن سلسلة العمليات بالضفة الغربية ليست من قبيل الصدفة. هذه هي استراتيجية حماس إلى جانب إيران والجهاد الإسلامي". 

وبيّنت الصحيفة أن العمليات التي تقع في الضفة لا تتم بتوجيهات من قيادة الفصائل أو بشكل مركزي، وهو ما خلق صعوبة في كشفها قبل وقوعها، لكن الفصائل استطاعت أن تضخ الكثير من المال والسلاح بالضفة لغرض ضمان استمرارية التصعيد. 

وبحسب الصحيفة، فإن ما يجري اليوم، هو عملية "لبننة" (النموذج اللبناني) للضفة الغربية، أي استنزاف قوات جيش الاحتلال وشعور المستوطنين بالأمن، من خلال عمليات إطلاق النار وتفجير العبوات، وقد يصل الحد إلى إطلاق صواريخ إذا ما تم تهريبها من الأردن.