الجمعة  29 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| التفاصيل الكاملة لرفض بايدن لقاء نتنياهو في البيت الأبيض

2023-09-13 08:57:17 AM
ترجمة الحدث| التفاصيل الكاملة لرفض بايدن لقاء نتنياهو في البيت الأبيض

ترجمة الحدث

أفاد موقع والا العبري أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بلقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء المقبل وليس في البيت الأبيض، جاء كنتيجة لنقاشات داخلية مكثفة داخل الإدارة الأمريكية.

وبحسب الموقع، تقرر في نهاية المناقشات أنه من الممكن أن يؤدي عقد اجتماع مع نتنياهو في البيت الأبيض إلى إلحاق ضرر سياسي بالرئيس الأمريكي وإرسال رسالة تأييد إلى الحكومة الإسرائيلية.

واعتبر الموقع أن حقيقة عقد اللقاء في نيويورك وليس في البيت الأبيض تشكل خيبة أمل لنتنياهو، الذي كان يأمل في التقاط صورة مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض تساعده أمام الرأي العام الإسرائيلي.

وفي الوقت نفسه، سيكون اللقاء المقرر في نيويورك هو المرة الأولى التي يلتقي فيها بايدن ونتنياهو وجها لوجه منذ عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة قبل نحو تسعة أشهر.

وعدم عقد لقاء بين نتنياهو وبايدن لفترة طويلة من الزمن تكشف عن التوترات السائدة في العلاقات مع الولايات المتحدة منذ تنصيب حكومة اليمين في إسرائيل.

وكانت التعديلات القانونية أحد الأسباب الرئيسية لهذا التوتر، إذ أن أغلبية الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأغلبية أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس والبيت الأبيض نفسه، تعارض تحركات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى إضعاف المحكمة العليا وغيرها من المؤسسات القضائية.

بالإضافة إلى ذلك، فقد وصف الرئيس بايدن، الحكومة الإسرائيلية الحالية، بأنها الأكثر تطرفًا منذ أن بدأ العمل مع رؤساء الوزراء الإسرائيليين قبل 50 عامًا.

وفي مارس/آذار الماضي، بعد أن أقال نتنياهو وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت ثم تراجع عن ذلك، قال الرئيس بايدن في تصريح صحفي إنه لا ينوي دعوته إلى البيت الأبيض في المستقبل القريب.

وخلال المحادثة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو في شهر يوليو، أثار الأخير موضوع اللقاء. وبينما ادعى مكتب نتنياهو أن بايدن دعاه خلال المحادثة إلى اجتماع في البيت الأبيض، ادعى الأخير أن الاثنين اتفقا على الاجتماع بدون تحديد مكان.

نتنياهو الذي شعر بالإحباط والحرج لعدم تمكنه من الحصول على دعوة لزيارة البيت الأبيض، ضغط على السفير في واشنطن مايك هرتسوغ لترتيب لقاء مع بايدن له. ووفقا لتقرير في القناة 13، فقد قام بتوبيخ هرتسوغ لعدم نجاحه في هذه المهمة. 

وقبيل مغادرة نتنياهو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مارس هرتسوغ ومكتب نتنياهو ضغوطا على البيت الأبيض حتى تتم دعوة نتنياهو للقاء بايدن في البيت الأبيض، ووصل الحد إلى تصريح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي عدة مرات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن نتنياهو سيلتقي بايدن في البيت الأبيض في سبتمبر من أجل إحراج بايدن، لكن هذه الخطوات لم تنجح كما يفيد موقع والا.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون كبار لموقع والا إنه جرت مناقشة مع مستشاري بايدن بشأن لقاء مع نتنياهو في البيت الأبيض في 22 سبتمبر، وأيد بعض مستشاري بايدن دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض، بينما عارضها آخرون، وزعموا أنه إذا أراد بايدن مقابلة نتنياهو، فعليه أن يفعل ذلك في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفق الموقع، تم اتخاذ القرار في الإدارة الأمريكية بعقد الاجتماع في نيويورك، ويوم الثلاثاء الماضي، عندما تحدث نتنياهو هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي، سأل نتنياهو مرة أخرى عن لقاء مع الرئيس، فرد الوزير: جدول بايدن لن يسمح له بلقائه في البيت الأبيض خلال شهر سبتمبر، لكنه سيكون قادرا على مقابلته في نيويورك خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولم يؤكد البيت الأبيض رسميًا بعد عقد الاجتماع في نيويورك الأسبوع المقبل، ويزعم المتحدثون باسم الإدارة الأمريكية أن الاعتبار الوحيد فيما يتعلق بتوقيت الاجتماع ومكانه هو جدول أعمال الرئيس بايدن، لكن ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار قالوا لموقع والا إن هناك اعتبارات أخرى.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين الكبار للموقع إن كثيرين في البيت الأبيض يعتقدون أن لقاء بين بايدن ونتنياهو في البيت الأبيض في الوقت الحالي كان سيسبب ضررا سياسيا لبايدن في الحزب الديمقراطي.

وقال مسؤول أمريكي كبير آخر إن بعض مستشاري بايدن أعربوا عن قلقهم من سيناريو احتجاج آلاف الأمريكيين اليهود والإسرائيليين أمام البيت الأبيض خلال الاجتماع بين بايدن ونتنياهو. وأشار إلى أن البيت الأبيض لا يريد "استيراد" الجدل السياسي الداخلي في إسرائيل إلى واشنطن.

وذكر مسؤول أميركي لموقع والا أن بعض مستشاري بايدن عارضوا اللقاء مع نتنياهو في البيت الأبيض على أساس أن ذلك قد يبعث برسالة خاطئة فيما يتعلق بموقف الرئيس من التعديلات القانونية وسياسات حكومة نتنياهو.