ترجمة الحدث
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الورقة النقدية الجديدة من فئة 200 شيقل هي الأكثر تزييفا في إسرائيل خلال العام الماضي. وأشارت إلى أن هناك الكثير من الأوراق النقدية المزيفة من فئة 200 شيقل تملأ السوق، ولهذا السبب يرفض أصحاب الأعمال الصغيرة استقبالها مقابل الخدمات التي يقدمونها.
وقال صاحب محل حلاقة في حولون للقناة 12 العبرية: "ليست لدي القدرة على التحقق مما إذا كانت هذه الورقة مزيفة.. كانت هناك أوراق اجتازت جميع اختباراتنا وفي النهاية أرسل البنك رسالة مفادها أنها مزيفة".
وتابع قائلا إن الدفع الإلكتروني هو الأكثر أمنا في هذه الحالة، لأن المزورين يقومون في كل مرة برفع مستوى التزييف حتى يتعذر كشفه.
وأوضحت القناة 12 العبرية أنه في الآونة الأخيرة طوّر المزورون تقنيات جديدة لتخطي مراحل الكشف والفحص، فالأوراق النقدية المزيفة، والتي يتم إنتاجها في دور الطباعة في تركيا والرملة واللد وأشدود وفي والضفة الغربية، تمت طباعتها بأرقام متسلسلة مختلفة.
وفي حديث لأحد أعضاء شبكات التزوير الذي رفض الكشف عن هويته في مقابلة للقناة 12، قال إنه اليوم بالكاد يمكن كشف العملة المزيفة، وقد نجحوا في تمرير هذه الأوراق من خلال اختبارات لدى الصرافين وحتى في مكاتب البريد.
وفق القناة 12 العبرية، فقد وصلت آلاف الأوراق النقدية المزيفة من فئة 200 شيقل إلى الشركات في جميع أنحاء سيناء، بعد أن تمكن مسافرون إسرائيليون من تحويل أوراق نقدية مزيفة من فئة 200 شيقل إلى جنيهات مصرية ولم يتم القبض عليهم.
وتابعت القناة: "أعادت البنوك مؤخرًا آلاف الأوراق النقدية من فئة 200 شيقل إلى أصحاب الأعمال الذين لم يعرفوا أنها مزورة. في نهاية اليوم، يقوم أصحاب الأعمال بإيداع الأوراق النقدية في مظاريف في صناديق البنوك، ويشعرون بالرعب لأنهم قد يكتشفون أن عددًا لا بأس به من الأوراق النقدية من فئة 200 شيقل مزيفة".
وكشف مسؤول فرع أحد البنوك الإسرائيلية في منطقة الجنوب: "لقد صادفنا بالفعل حالة صاحب سوبر ماركت وقع عماله الشباب وعديمي الخبرة في الفخ واستقبلوا أوراقا مزيفة. وفي شهر واحد تعرض لخسارة تزيد عن 50 ألف شيقل".
وتابع المسؤول: "لاحظت مؤخرًا أن الودائع معظمها من فئة 100 شيقل و20 شيقل و50 شيقل بعد أن قرر الكثيرون عدم قبول الـ 200 شيقل من العملاء والموردين".
وبينت القناة أن الشرطة الإسرائيلية كشفت مؤخرا محاولات لإصدار أوراق نقدية مزورة من فئة 100 شيقل، ولكن ليس بكثافة تداول كبيرة مثل فئة 200 شيقل.
وأشار أحد ضباط التحقيق في الشرطة الإسرائيلية إلى أنه "من الصعب التعامل مع أبعاد هذه الظاهرة، حيث يتم بيع الأوراق النقدية المزيفة على قنوات التلغرام. على الرغم من أننا ضبطنا كمية كبيرة من الأوراق النقدية المزيفة من فئة 200 شيقل وبضعة آلاف من الأوراق النقدية من فئة 100 شيقل، إلا أن ذلك يعتبر قطرة في محيط. السوق اليوم غارق".