الجمعة  29 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مخاوف بن سلمان من التطبيع مع إسرائيل

2023-09-17 01:29:30 PM
مخاوف بن سلمان من التطبيع مع إسرائيل
محمد بن سلمان

ترجمة الحدث

من المتوقع أن يلتقي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بالرئيس الأمريكي جو بايدن في نيويورك، قبل يومين من الخطاب الذي من المتوقع أن يلقيه في الأمم المتحدة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، من المسائل التي ستطرح بالتأكيد في اللقاء، رغم عدم ذكرها في إعلان البيت الأبيض، هو التطبيع مع السعودية.

 وعلى الرغم من التقارير التي تشير إلى أن صفقة التطبيع تبدو قريبة، إلا أنهم في الولايات المتحدة يحاولون تهدئة التوقعات، ومرة أخرى يوم الجمعة الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "إن العملية لا تزال مليئة بالتفاصيل، وخاصة فيما يتعلق بالفلسطينيين، ولا يزال الأمر صعبًا".

وقالت كارين إليوت هاوس، المحررة السابقة لصحيفة وول ستريت جورنال، في تعليق نشرته الأسبوع الماضي في الصحيفة الأمريكية، إن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقيا مرتين سراً منذ نوفمبر 2020.

وعددت هاوس عدة صعوبات في طريق التوصل إلى اتفاق تطبيع، وهي: التنازلات التي ستقدمها إسرائيل للفلسطينيين، تفكيك حكومة نتنياهو، موافقة الكونجرس على الالتزام بالمتطلبات الأمنية السعودية.

وتشير هاوس كذلك إلى أن أكبر تهديد لطموحات ولي العهد السعودي الإقليمية هو إيران، خاصة وأنه يعلم بحساسية الموقف إذا ما كانت هناك علاقات أمنية إسرائيلية سعودية (تحالف)، وهو ما سيدفع المعارضين السعوديين لاتهامه بالخيانة، وقد يؤدي ذلك إلى إعادة تفعيل حلفاء إيران ضد السعودية، وهو ما يعني تعرضها لهجمات على غرار الهجوم على المنشآت النفطية في أراضيها عام 2019.

الليلة الماضية نشرت صحيفة "إيلاف" السعودية تقريرا جاء فيه أن السعودية "أخطرت الإدارة الأميركية بإنهاء المحادثات المتعلقة بالتطبيع مع إسرائيل"، والسبب هو معارضة حكومة نتنياهو تقديم أي تنازلات للفلسطينيين. فيما أوضح السعوديون للأمريكيين أن خضوع نتنياهو لمركبات حكومته من المتطرفين يلغي أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين وبالتالي مع السعوديين. 

الأسبوع الماضي، أكد وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش أنه ووزير الأمن القومي إيتمار بن غبير لن يسمحا بتقديم تنازلات للفلسطينيين في إطار الاتفاق مع السعودية.  وقال: "نحن نؤيد الاتفاق مع المملكة العربية السعودية. إنه يخدم مصالح جميع الأطراف - الأمريكية والسعودية والإسرائيلية، حكومتنا لن تضر بالمستوطنات في الضفة، بل ستعززها".