استياء لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب عدم مناقشة نتنياهو لشرط سعودي مقابل التطبيع

ترجمة الحدث

أفادت القناة 12 العبرية أنه من المقرر أن يلتقي، يوم الأربعاء القادم، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن أبرز المواضيع التي ستطرح في اللقاء إن لم يكن أهمها، هي عملية التطبيع مع السعودية.

وبحسب القناة، فإن نتنياهو غادر إلى نيويورك دون إجراء نقاش منظم مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين فيما يتعلق بالشرط السعودي للموافقة على برنامج نووي مدني، والذي يشمل تخصيب اليورانيوم بشكل مستقل، مقابل إبرام اتفاقية تطبيع مع "إسرائيل".

وفق القناة، تخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن نتنياهو لن يشارك تفاصيل الاتفاق مع الأطراف المعنية، وهي مستاءة للغاية وتنتقد سلوك نتنياهو في هذا السياق، إذ أنه لم يعقد اجتماعا للجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد ولجنة الطاقة الذرية لمناقشة كل الاحتمالات رغم أنه كان من المفترض أن يحدث ذلك.

وعلّق رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي على هذه المعلومات قائلا بأن جميع الأطراف المعنية ستشارك في النقاش عندما يحين الوقت المناسب لاتخاذ القرار، وسيكون الجميع جزءًا من العملية.

وفي ظل النفي الأمريكي للتقارير التي تحدثت عن تجميد مفاوضات التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية؛ كشفت مصادر مطلعة للقناة 12 العبرية عن وجود تخوف جدي لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من عدم طرح موقف إسرائيلي متماسك بشأن شرط السعوديين (برنامج نووي مدني).

وتابعت القناة 12 في تقريرها: "السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان نتنياهو، باسم الرغبة في إحلال السلام مع السعوديين، سوف يلحق الضرر بالمصالح الأمنية الإسرائيلية العليا ويسمح بالتخصيب النووي بشكل مستقل، وهي الخطوة التي يعارضها كبار المسؤولين، وحتى نتنياهو نفسه، بحسب ما يقول لمقربيه في محادثات مغلقة".

وبحسب القناة العبرية، فإن النقاش بين بايدن ونتنياهو سيتركز في قضيتين، هما: التطبيع مع السعودية، ولعلها أهم قضية نقاش بين الولايات المتحدة وإسرائيل والقضية الفلسطينية، حيث يشعر الأمريكيون بخيبة أمل كبيرة لأن إسرائيل لا توافق على تقديم تنازلات للسلطة تهدف إلى منع انهيارها. 

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مقابلة مع التلفزيون السعودي الرسمي، إنه "لا يوجد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني دون دولة فلسطينية مستقلة، وحل الدولتين يجب أن يعود إلى رأس قائمة الأولويات".