ترجمة الحدث
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، أن حملة الدفاع عن قاتل عائلة دوابشة حرقا عميرام بن أوليئيل، استطاعت خلال يوم واحد جمع مليون شيقل من 5000 إسرائيلي، ومن المتوقع أن تستمر حملة التمويل الجماعي خلال اليومين المقبلين أيضا.
ويشرف على الحملة التي تتبنى قضية الدفاع عن القاتل بن أوليئيل بهدف الضغط للإفراج عنه، أعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وكذلك رجال دين يهود، وأكاديميين، وشخصيات عامة. وتلقى الحملة تجاوبا واسعا في الشارع الإسرائيلي.
يشار إلى أن إسرائيل حاكمت بن أوليئيل بعد ضغوط دولية هائلة خاصة وأن قضية حرق عائلة دوابشة تحولت إلى رأي عام عالمي، وقد أدين بقتل الزوجين سعد وريهام دوابشة وابنهما علي البالغ من العمر سنة ونصف، بعد أن ألقى في يوليو 2015 زجاجة حارقة على منزلهما في قرية دوما الفلسطينية.
وكان بن أوليئيل قد اعترف بجريمة القتل أثناء التحقيق معه، وقام بإعادة تمثيلها، وتمت إدانته في المحكمة المركزية في اللد عام 2020، وفي سبتمبر من ذلك العام حكم عليه بثلاثة أحكام مؤبدة و20 عامًا أخرى، وفي وقت لاحق، استأنف بن أوليئيل، لكن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الاستئناف بالإجماع.
وكانت عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ من حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه إيتمار بن غبير، قد رفضت أمس الأربعاء، التراجع عن تصريحها بأن عميرام بن أوليئيل، هو "صدّيق مقدس".
وفي مقابلة مع إذاعة كول باراما هذا الصباح، قالت: "لن أعتذر عن الأشياء التي قلتها، إنها جريمة أن يجلس بهذه الطريقة (في السجن).
وأضافت: "لا ينبغي لكل يهودي في إسرائيل أن ينام، في ظل أن هناك يهوديًا يجلس في السجن بسبب محاكمة مبنية على اعترافات أُخذت في ظروف غير طبيعية".
وكانت عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ قد شاركت الاثنين الماضي في جمع أموال لصالح حملة تطالب بالإفراج عن عميرام بن أوليئيل، وقالت إنها حاولت زيارته في السجن لكنه تم رفض ذلك لأنها امرأة، ولذلك رافقها رجل في الزيارة.
وعلّق عضو الكنيست أحمد الطيبي على حديثها، قائلا: "تخيل أننا كنا سنقول نفس الشيء تمامًا عن الذين شاركوا في قتل عائلة فوجل. سيكون رد فعل جميع وزراء الحكومة بنفينا".
وتابع: "هنا علق وزير واحد فقط، موشيه أربيل، على هذا التصريح البشع.. أنا لا أقول إنهم النازيون الجدد لأنهم قالوا إنه ليس من اللطيف قول ذلك عن اليهود، ولكن ربما سيصفهم الآخرون بذلك".