تكنوبوك
في رهان جديد على الذكاء الاصطناعي، تعتزم «مايكروسوفت» دمج واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة من «أوبن إيه آي» في محرك البحث «بينغ» الخاص بها، المعروفة بـ«دال-إي 3» (Dall-E 3)، والقادرة على إنشاء صور عند الطلب باستخدام مفردات شائعة، في ميزة تنافسية جديدة في السباق مع «غوغل».
وأوضحت شركة «أوبن إيه آي» أن هذه الخطوة تشكل قفزة نوعية في قدرتها على إنشاء صور تتطابق تماماً مع النص الذي يقدمه المستخدمون.
ويسمح دمج «دال-إي 3» مع «تشات جي بي تي»، لروبوت الدردشة بتحسين عمليات البحث من خلال مفردات شائعة يعتمدها المستخدمون، ويتيح تالياً إظهار صور أكثر انسجاماً مع رغبات المستخدم.
وتخصص «مايكروسوفت» عشرة مليارات دولار لشراكتها مع «أوبن إيه آي» فيما تحاول الشركة حالياً تحقيق الدخل من هذه التكنولوجيا من خلال دمجها في منتجاتها.
وكانت «غوغل» قد أشارت يوم الثلاثاء الماضي إلى أن برنامج الدردشة «بارد» الخاص بها بات في إمكانه الاتصال بالمنصات والبرامج الأخرى للمجموعة، بينها «يوتيوب» وخدمة الخرائط أو صندوق البريد الإلكتروني «جي مايل» (Gmail).
بينما أعلنت «مايكروسوفت» الخميس أن محرك البحث «بينغ» بات قادراً على الاعتماد على المحادثات السابقة مع الواجهة لتقديم إجابات أكثر ملاءمة للاستفسارات الجديدة.
وضربت الشركة مثالاً لمستخدم إنترنت سبق له أن أجرى بحثاً عن فريق كرة القدم المفضل لديه. فإذا قدّم هذا المستخدم نفسه طلبات جديدة للتحضير لرحلة، فيمكن لـ«بينغ» أن يعلمه، من دون أن يسأل، ما إذا كان هذا الفريق يلعب في المدينة التي سيذهب إليها.
ويشكل ذلك خطوة إلى الأمام، بعدما واجهت برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية انتقادات كثيرة لعدم وجود «ذاكرة»، ما يجبر المستخدم على تكرار المعلومات في كل مرة يلجأ إلى هذه البرامج. إلا أن هذه الميزة اختيارية، ويمكن للمستخدم ألا يسمح لـ«بينغ» بحفظ سجل المحادثات.
وأعلنت «مايكروسوفت» الخميس أيضاً أن مساعدها الجديد «Copilot» سيكون متاحاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). هذا البرنامج المدمج في مجموعة أدوات «مايكروسوفت 365» ونظام التشغيل «ويندوز 11»، يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لاقتراح رد على رسالة بريد إلكتروني أو استخراج بيانات من اجتماعات لم يحضرها المستخدم، أو إنشاء مستند يقارن البيانات الداخلية للشركة بمعلومات مجمعة عبر الإنترنت.
وكانت «مايكروسوفت» أضافت واجهة «تشات جي بي تي» إلى «بينغ» في فبراير (شباط) الماضي، ما سمح لمستخدمي محرك البحث بإنشاء ردود مكتوبة ومفصلة على تساؤلاتهم من دون الاكتفاء بعرض روابط لمواقع إلكترونية.