الخميس  28 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نتنياهو "العبقري".. يخطب أمام قاعة فارغة ويغيّر في مصطلحاته

2023-09-24 08:58:18 AM
نتنياهو
نتنياهو

ترجمة الحدث

علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العمومية في نيويورك، واعتبرت أن خلو القاعة من المستمعين لخطابه يوضح بشكل لا لبس فيه أنه فقد مصداقيته أمام العالم، ولم يعد يُنظر له بأهمية كما كان الحال في السابق. 

وفق موقع والا العبري؛ فإن مشكلة خطاب نتنياهو في المصداقية، حيث إنه في هذه المرحلة من حياته العملية، يُنظر إلى خطاباته في الساحة الدولية على أنها خطابات فارغة، ولا أحد يصدق كلمة واحدة تخرج من فمه، وهذا ما يفسر أنه خطاب أمام قاعة فارغة، بين رئيس وزراء مقدونيا الشمالية ورئيس وزراء موريشيوس. 

ويلفت الموقع إلى أن هذه مأساة، فقد كان خطاب نتنياهو، كالعادة، مصاغاً بشكل جيد ومصمماً للتصفيق، وهو لا يفتقر إلى هذه القدرة، لكنه اليوم يفتقد إلى المصداقية، فهو من ناحية يظهر اهتماما بالسلام العالمي والاتفاق التاريخي مع السعودية والذكاء الاصطناعي وغيرها من شؤون العالم، ومن ناحية أخرى، فإن ائتلافه الحكومي يرتكز على مجموعة من المتطرفين الذين يطالبون بإطلاق سراح قاتل عائلة دوابشة، حتى ابنه مع هذا المطلب. 

ويتابع الموقع: "تخيلوا كلاسيكو بين الريال وبرشلونة بدون جماهير. لقد فقد نتنياهو 2023 لمسته الدولية. وإذا توصل إلى اتفاق مع السعودية، فسيكون تحت رحمة الأمريكيين وبما يتوافق مع حسن نية السعوديين، وسيكون نتنياهو طرفاً ثالثاً، ومع ذلك، فإن هذا اتفاق تاريخي قد يغير الواقع، وسيتم تسجيله في سجل نتنياهو، لكن من ناحية أخرى سيجعله الاتفاق أول زعيم في التاريخ يتمكن من إعلان أنه أبو قنبلتين نوويتين: الإيرانية، والسعودية".

وبحسب الموقع، الجمهور الذي تجمع خارج القاعة خلال خطاب نتنياهو لم يكن جمهوره، لقد كان "حشدًا بعيدًا" يهتف للمعارضة، ووقف آلاف المتظاهرين المعارضين له حاملين الأعلام الإسرائيلية منهم إسرائيليون ويهود، بعضهم جاء من إسرائيل والعديد منهم تجمعوا من جميع أنحاء الولايات المتحدة، وكما خلق نتنياهو في إسرائيل معسكراً ليبرالياً عابراً للقطاعات والهويات معارضا لسياساته، كذلك نجح في توحيد اليهود الأمريكيين ضده. 

وبالعودة للخطاب، يشير الموقع إلى جملة قالها نتنياهو، وهي: "قبل ثماني سنوات، وعدت الدول الغربية بأنه إذا انتهكت إيران الاتفاق، فإن العقوبات ستعود. حسنا، إيران تنتهك الاتفاق، لكن العقوبات لم تعد". ويعلّق الموقع: "في نهاية المطاف، فهو يعرف الحقائق والتفاصيل، ولا يزال يسمح لنفسه بالكذب. والحقيقة هي أن إيران أوفت بجميع التزاماتها في الاتفاق النووي. وكان هذا هو موقف جميع أجهزة المخابرات الغربية، بما في ذلك الموساد. كان هذا هو موقف مفتشي الأمم المتحدة الذين راقبوا الاتفاق عن كثب، ولكن بعد ذلك قرر نتنياهو والعبقري الذي يقف إلى جانبه رون ديرمر إقناع الرئيس ترامب بالانسحاب من الاتفاق، وهل بعد ذلك مطلوب من إيران الالتزام باتفاق غير قائم؟!.. أي أن الذي تسبب في خرق إيران للاتفاق وصمت العالم هو نتنياهو. وهو أبو القنبلة الإيرانية. بفضله، هم بالفعل الآن قريبون من القنبلة النووية. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنه يطالب الآن بالتزام إيران بالاتفاق الذي سعى هو لخرقه".

ويضيف الموقع: "من ناحية أخرى، كان هناك أيضًا تلميح في خطابه إلى أنه يعترف بالواقع. الجملة التالية تثبت ذلك: "طالما أنني رئيس وزراء إسرائيل، سأفعل كل شيء لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية". وهذا تغيير ملحوظ في الصياغة. في السابق، كان يقول إن إيران لن تكون نووية، واليوم يقول: "بقدر ما أستطيع"، أو "سأفعل كل شيء". لقد تقبل نتنياهو هزيمته في الساحة الإيرانية. كل ما عليه فعله هو العثور على شخص أو جهة يحملها الذنب".

zzz