الحدث العربي والدولي
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن تبادل الرسائل مع الإدارة الأميركية مستمر.
ولفت خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى أن خطة سلطنة عمان لا تزال مطروحة على الطاولة"، في إشارة إلى الوساطة العمانية للعودة إلى محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي.كما أضاف "إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة، فنحن جادون في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة حتى تعود جميع الأطراف إلى التزاماتها"، وفق ما نقلت وكالة تسنيم للأنباء اليوم الأحد.
وكان عبد اللهيان أكد أمس السبت أيضا أن عودة الأطراف إلى الاتفاق النووي ليس بعيد المنال "إذا تخلت أميركا عن ازدواجيتها وأظهرت نية وإرادة حقيقية"، وفق تعبيره.
علماً أن الأسابيع الماضية شهدت تعقيدات جديدة في هذا الملف، بعدما سحبت طهران رخصة عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة أثارت انتقاد الاتحاد الأوروبي، وواشنطن على السواء.إذ اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الجمعة الماضي أن هذا القرار الإيراني يشير إلى أن طهران غير مهتمة بأن تكون طرفا مسؤولا في برنامجها النووي.
بدوره أدان المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، أمس السبت قرار السلطات الإيرانية استبعاد العديد من المفتشين المعينين في البلاد، ما يعيق إشرافها على الأنشطة النووية لطهران.
يشار إلى أنه بعد أشهر طويلة من الجولات التي شهدتها العاصمة النمساوية فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018، انهارت تلك المفاوضات صيف العام الماضي 2022.
ومنذ ذلك الحين، دخلت على الخط عدة مساع أوروبية وعربية أيضا، بينها سلطنة عمان وقطر من أجل دفع الأطراف المعنية بالعودة إلى طاولة المفاوضات.