قلق إسرائيلي من نشاط إيران في الضفة: البحث عن سبل الرد

ترجمة الحدث

أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن إسرائيل شعرت مؤخرا بتزايد المحاولات الإيرانية لشن هجمات مباشرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في الضفة الغربية. 

وفق الصحيفة، في المناقشات الأمنية الإسرائيلية التي جرت في الأسابيع الأخيرة، أشير إلى المحاولات الإيرانية تجلت في إدخال مواد قتالية خطيرة، من بينها عبوات ناسفة شديدة الانفجار. 

وقال مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة "إسرائيل اليوم" إنه في إسرائيل "نشهد زيادة في محاولات الهجمات من إيران"، خاصة في الضفة الغربية. 

وبحسب المصدر، فإن إيران تحاول الرد على هجمات إسرائيل في سوريا، فضلا عن محاولة الإضرار بجهود التطبيع الإسرائيلية في الشرق الأوسط، خاصة مع المملكة العربية السعودية.

وعلى خلفية هذه التقييمات، جرت صباح أمس الأحد مناقشة أمنية إسرائيلية شارك فيها وزير جيش الاحتلال ورئيس أركان الجيش وجنرالات كبار.

وأضاف المصدر الأمني الإسرائيلي في حديث لـ"إسرائيل اليوم" أن "هناك عاملاً واحداً يربط كل الجبهات وهو التدخل الإيراني الذي يقود حرب الاستنزاف هنا". 

وأكدت مصادر أمنية أخرى للصحيفة حقيقة الدعم المتزايد من قبل إيران للمقاومة الفلسطينية، وقالت مصادر مطلعة على المناقشات الأمنية إن "هذا يثير معضلة أبدية حول ما إذا كان سيتم الرد على طهران وبأي عمق".

وأوضحت المصادر أن 80% من تمويل حركة حماس، مصدره إيران، وهي من تقوم بتهريب الأسلحة عبر الأردن، ولكن ليس من المؤكد أن تتسبب هذه الجهود في الإضرار بالتطبيع السعودي الإسرائيلي. 

بحسب الصحيفة، رغم المعطيات السابقة إلا أن إسرائيل لم تتحرك حتى الآن بشكل مباشر ضد طهران، ولهذا السبب جاءت كلمات رئيس الموساد، ديفيد بارنيع، الشهر الماضي، والتي أشار فيها بإصبع الاتهام إلى إيران، ولأول مرة طرحت على الطاولة فكرة إمكانية الرد على قلب إيران.

في غضون ذلك، علمت "إسرائيل اليوم" الليلة الماضية أن وزير جيش الاحتلال غالانت سيجتمع مع وزير الدفاع الأمريكي خلال شهر أكتوبر المقبل في إطار زيارة رسمية لواشنطن، ومن المتوقع أن يناقش الاثنان في اجتماعهما النشاط الإيراني المتزايد في إسرائيل وكذلك احتمالات التطبيع مع السعودية.