الحدث- القدس
قال أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعهد خلال اجتماع فريد عقده معه، اليوم، بـ"تقديم اقتراح لحلّ مشكلة البناء وهدم البيوت"، غير أنه أضاف: "لا نستطيع أن نثق بالكلام قبل إقرار خطة متفق عليها".
وفي بيان صحفي وزع على وسائل الإعلام، أوضح عودة أن اللقاء مع نتنياهو عقد بناءً على طلب الأخير، وأنه استغرق ساعة وربع الساعة في مقر رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس الغربية.
وبشأن ما دار في اللقاء، قال عودة: "تمّت مناقشة عدة قضايا سياسية، وقضايا خاصة بالمواطنين العرب مثل قضية المسكن والعمل".
وأفاد بأنه تمّ التداول في "عدّة قضايا ومنها مقولته البائسة حول المواطنين العرب يوم الانتخابات، وكذلك قضايا سياسية، مع التركيز حول قضايا المسكن والتشغيل والميزانيات الحكومية، لكن الأمر لم يتجاوز التصريحات".
وأضاف: "تعهد رئيس الحكومة بإيجاد حلّ لمشكلة السكن، ولكن لا نستطيع أن نثق أو نطمئن قبل إعداد خطة حقيقية لإيجاد حلّ لمشكلة هدم البيوت".
وتابع: "كما خصص جزء من النقاش حول القضية الفلسطينية" لافتا إلى أن "هناك خلافا مبدئيا وجوهريا بهذا الصدد".
واستناداً إلى معطيات اللجنة المركزية للإحصاء الإسرائيلية، يعيش 1.4 مليون عربي في إسرائيل، يشكلون 20% من عدد سكان إسرائيل البالغ 8.3 ملايين نسمة.
ويشتكي هؤلاء من سياسة هدم المنازل في القرى والمدن العربية بداعي البناء غير المرخص؛ حيث قالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، التي تمثل المواطنين العرب في إسرائيل، في تصريح مكتوب أصدرته الشهر الماضي أن "أكثر من 50 ألف بيت عربي مهدد بالهدم بذريعة البناء غير المرخص؛ وهو ما يعني أننا أمام عملية تطهير عرقي منهجي للوجود العربي الفلسطيني في البلاد".
كما يشتكون من سياسة التمييز التي تمارسها المؤسسة الرسمية الإسرائيلية في التعامل معهم في مختلف المجالات.
بدوره قال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، حول تفاصيل ما دار في لقاء عودة ونتنياهو إن "رئيس الوزراء نتنياهو اقترح إجراء حوار بين طاقم حكومي يشمل الوزراء المختصين والنواب العرب بغية بلورة خطة اجتماعية - اقتصادية تحظى بموافقة واسعة النطاق قدر الإمكان".
في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لـ"الأناضول، أشار إلى أن اللقاء "بحث السبل لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين العرب".
وتابع: "أشار رئيس الوزراء إلى الاستثمارات الكثيرة التي تم القيام بها خلال السنوات الست الماضية من قبل الحكومات التي ترأسها، كما أكد رئيس الوزراء نتنياهو على الضرورة بمواصلة العمل على تقليص الفجوات التي لا تزال موجودة في المجتمع الإسرائيلي".
ويرأس عودة القائمة العربية المشتركة التي تمثل في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بـ 13 عضوا؛ ما يجعلها القوى الثالثة في البرلمان الإسرائيلي بعد "الليكود" اليميني الذي يرأسه نتنياهو، و"المعسكر الصهيوني" الوسطي الذي يرأسه يتسحاق هرتسوغ.
والقائمة العربية المشتركة هي تحالف 4 أحزاب عربية كبرى في إسرائيل هي: "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، "الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية"، "القائمة العربية للتغيير" و"التجمع الوطني الديمقراطي".
وأغضب اللقاء وزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني افيغدور ليبرمان.
وكتب ليبرمان في تدوينة على حسابه في "فيسبوك"، صباح اليوم: "أدعو رئيس الوزراء نتنياهو إلى إلغاء لقاءه المقرر اليوم مع رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة".
وأضاف: "لقاء رئيس الوزراء نتنياهو مع عودة، الذي يعارض بالمطلق أن تكون إسرائيل دولة الشعب اليهودي، هو بمثابة منح الشرعية للقوى التي تسعى لتدمير إسرائيل من الداخل وتمثل طابور خامس في داخل الكنيست".
(المصدر: الأناضول)