الحدث- القدس
هددت دولة الاحتلال الإسرائيلى بشن غارات جوية عنيفة فى سوريا، لضرب مواقع تدعى أنها تحتوى على أسلحة كيميائية وعلى رأسها "غاز الأعصاب".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل تتابع عن كثب محاولات نظام بشار الأسد بإخفاء السلاح الكيميائى، الذى يشمل غاز الأعصاب، وأنه إذا استمر النظام السورى بالإصرار على حيازة سلاح دمار شامل، فإن إسرائيل ستدرس خطواتها مجددا، على حد قولها.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن إسرائيل على علم بمحاولات النظام السورى لإخفاء السلاح الكيميائى وتحاول معرفة المواقع المشبوهة، وأنه فى هذه الأثناء يفضلون فى إسرائيل أن ينفذ المراقبون الدوليون هذا العمل وأن يعملوا على إخراج هذه المواد من سوريا.
وأشارت يديعوت إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه يعالون، وضع فى الماضى ثلاثة "خطوط حمراء" سيدفع تجاوزها إسرائيل إلى شن عمليات عسكرية فى الأراضى السورية، وهى المس بسيادة إسرائيل، ونقل أسلحة معينة من سوريا إلى حزب الله، واستمرار وجود أسلحة كيميائية فى سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن التخوف الأساسى فى إسرائيل هو من تسرب قنابل أو قذائف ذات رأس حربى كيميائى إلى أيدى جهات إسلامية متطرفة، مضيفة أن روسيا تشارك إسرائيل القلق حيال استمرار وجود سلاح كيميائى بكميات غير واضحة، وحتى أن الحكومة الروسية تمارس ضغوطا على النظام السورى من أجل التعاون مع المراقبين الدوليين.
وقالت مصادر إسرائيلية للصحيفة العبرية: "إنه إذا أصر السوريون على الاستمرار فى حيازة المواد الكيميائية، فإنه ليس مستبعدا أن تهاجم طائرات مقاتلة، أمريكية أو أخرى، المواقع التى لا يسمح للمراقبين الدوليين بالدخول إليها".