الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ملحم يحذر من تحويل مشافي غزة الى مقابر جماعية مع بدء نفاذ وقودها الاحتياطي واخراجها عن الخدمة الانسانية

2023-10-24 03:35:57 PM
ملحم يحذر من تحويل مشافي غزة الى مقابر جماعية مع بدء نفاذ وقودها الاحتياطي واخراجها عن الخدمة الانسانية

 

المجتمع الدولي الرسمي شريك بالجريمة لتأييده ودعمه وتشجيعه اسرائيل بارتكاب مذابح جماعية بحق ابناء شعبنا

 

الحدث – ابراهيم ابو كامش

حذر رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية المهندس ظافر ملحم، من تحويل دولة الاحتلال مشافي قطاع غزة ومراكزه الصحية الى مقابر جماعية لمن فيها من مرضى ومصابين وجرحى بسبب استهدافها بشكل مباشر وبدء نفاذ الوقود الاحتياطي منها كما حصل مع المستشفى الاندونيسي، في ظل صمت دولي مريب شجع حكومة الاحتلال لارتكاب مزيدا من المجازر .

وقال ملحم لـ(الحدث) ستتضاعف الكارثة الانسانية الصحية والبيئية التي يشهدها حاليا قطاع غزة جراء حرب الابادة التي تنفذها دولة الاحتلال(اسرائيل) بحق ابناء شعبنا الفلسطيني هناك دون ان يحرك العالم ساكنا، وذلك مع بدء انقطاع الوقود الاحتياطي عن المسشفيات والمركز الصحية الامر الذي اخرج 12 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة الانسانية التي كفلتها الاعراف والمواثيق والقوانين الدولية ومنعت المساس بها في الصراعات.

وتابع:" وصل تهديد إسرائيل للقائمين على محطة التوليد في حال تم تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة سيتم أستهدافها، حيث ما زال الجانب الإسرائيلي يرفض دخول الوقود للمستشفيات أو لمحطة توليد الكهرباء، وما تبقي من وقود يباشر على النفاذ".

واضاف:"المشهد كارثي بالرغم من الصمود الاسطوري لاهلنا في قطاع غزة واستهداف الاطفال، هذا كله مؤشر على استمرار اسرائيل بارتكاب مذابح جماعية بمباركة المجتمع الدولي الذي يؤيد ويشجع اسرائيل على هذه الجرائم".

 

 واكد ملحم، هناك تدمير كامل للبنية التحتية الخاصة بقطاع التوزيع ونقل الطاقة الكهربائية "اذ تجاوزت خسائر شبكة الكهرباء في قطاع غزة 30 مليون دولار حتى اللحظة. لذا لا نستطيع الاعتماد على شبكات التوزيع حتى لو اعيد تشغيل محطة التوليد"

واكد ملحم، ان امكانية منع حدوث الكارثة الانسانية يعتمد على توفير هدنة قادرة على ادخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة ومولدات القطاع الصحي ، لكن من الواضح ان "اسرائيل" تهدد بانها لن تسمح بادخال اي كمية من الوقود وهذا سيؤدي الى القضاء على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لانه بدون الوقود ستحل بنا كارثة انسانية لم يسبق لها مثيل وهي جريمة حرب، فلا يجوز معاقبة شعب بالكامل بمنع الكهرباء أو الماء والدواء والغذاء عنه.

 

مصادر الطاقة تنخفض الى صفر

واضاف، "انخفضت مصادر الطاقة الى صفر، وعلى أبعد حد اليوم أو غدا، سيكون قطاع غزة خاليا من الوقود المخزن مسبقا، وتم مناشدة المجتمع الدولي للضغط على الجانب الإسرائيلي لإدخال الوقود لمنع وقوع كارثة إنسانية بسبب فصل التيار الكهربائي الكهرباء، خاصة إمكانية تعرض المرضى والجرحى للوفاة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي .

واكد ملحم، انه بدون توفر الكهرباء ستتوقف العجلة الاقتصادية وستتأثر الخدمات المقدمة للمواطنين، فمنذ اليوم الاول تم فصل جميع المغذيات القادمة من الشركة القطرية الاسرائيلية والتي تزود قطاع غزة بحوالي 120 ميجاواط أصبحت غير متوفرة. وبعد 3 ايام من العدوان توقفت محطة التوليد الوحيدة عن العمل( بقدرة 65 ميجاواط ) نتيجة عدم السماح بوصول الوقود للمحطة في حين ان الكهرباء المتولدة عن وحدات الطاقة الشمسية تقدر بحوالي 40 ميغاواط خرجت منها عن الخدمة حوالي 20 ميجاواط نتيجة الاعتداء عليها، ما يعني ان المصادر الرئيسية للكهرباء لم تعد متوفرة، مما دفع وزارة الصحة الى استخدام احتياطها من الوقود لتشغيل مولدات الاحتياط في المشافي، علماً أن القطاع قبل العدوان الإسرائيلي الحالي من عجز في مصادر الكهرباء بلغ حوالي 40 %.

 

كارثة بيئية ستنتشر من خلالها الاوبئة والامراض

وجدد ملحم تأكيده علما على أن نفاذ الوقود لدى منشات القطاع الصحي والمياة، وقال أن كمية الوقود المتاحة اليوم حالياً كافية لتشغيل مولدات الاحتياط لبضعة أيام فقط، وفي حال عدم السماح بإدخال الوقود ستتحول المشافي الى مقابر جماعية كما ستتوقف محطة تحلية المياة ومحطات معالجة المياة العادمة بالإضافة إلى أحتمال عدم قدرة سيارات الإسعاف من القيام بمهاها وإنقاذ المصابين والمتضررين.

تدمير معظم وحدات الطاقة الشمسية

وقال:" قمنا في سلطة الطاقة بتزويد المستشفيات والمراكز الصحية بوحدات طاقة شمسية بعضها تكفي لجميع مرافق هذه المنشأت وبعضها لا يلبي جميع احتياجات تلك المنشات. ومن أهم المرافق التي تم تزويدها بالطاقة الكهربائية في المشافي هي غرف الطوارئ والعناية المركزة ، غرف العمليات. كما أدى القصف الإسرائيلي للاحياء السكنية تدمير بعض أنظمة الطاقة الشمسية.

متابعة اللجنة الوزارية...

واكد ملحم، ان اللجنة الوزارية تتابع عملية التواصل مع المجتمع الدولي والمنظمات الاغاثية للضغط على دولة الاحتلال لادخال المواد وتسهيل وتعزيز صمود اهلنا في قطاع غزة، بالاضافة الى التعامل مع عمالنا الغزيين الموجودين في الضفة وايوائهم وتوفير لهم الحد الادنى من متطلبات الحياة الكريمة.

بدون سيادة لن يكون هناك لا استقلال ولا امن طاقة

وقال ملحم:"ضمن المشاريع الاستراتيجية الهادفة لتوفير كميات كافية من الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات المواطنين، حيث تم البدء بالتخطيط لايصال الغاز الطبيعي لمحطة التوليد وتحويلها لتعمل بواسطة الغاز وإمكانية توسعتها.

واكد، ومنذ بدء المفاوضات بين الجانبين تم الاتفاق على أن يبقى قطاع الكهرباء خارج الصراع، فلا يجوز استخدامها كعقاب جماعي ضد شعبنا. ولكن قرار وزير الطاقة الاسرائيلي بقطع التيار الكهربائي والوقود عن قطاع غزة  جريمة حرب.

 

خيارات ومطالبات لمنع الابادة الجماعية

وطالب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، المجتمع الدولي بالضغط على الجانب الاسرائيلي لاعادة وصل التيار الكهربائي كي يتمكن من تقديم الحد الادنى من الخدمات لاهلنا في قطاع غزة وفي حال لم يستجب فهذا يعني انه ستحل الكارثة بشعبنا واهلنا في قطاع غزة.

وعليه فان م. ملحم، جدد مطالبته العرب والعالم التدخل الفوري والعاجل لادخال المواد الاساسية باي شكل من الاشكال بما فيها الوقود. مؤكدا ان سلطة الطاقة على اتم الاستعداد لتوفير ما يلزم من مواد لاعادة بناء شبكات التوزيع وتوفير الحد الادنى والسريع لاعادة التيار الكهربائي وتشغيل محطة التوليد الوحيدة في حال توفرت المتطلبات الرئيسية فنحن بحاجة الى موقف دولي حازم لاغاثة الشعب الفلسطيني.

كما طالب بالمساعدة في بناء محطة توليد جديدة قادرة على تلبية الاحتياجات بقدرة 450 ميغاواط، ففي حال تم بنائها لن يكون هناك ازمة في الطاقة الكهربائية وبخاصة اننا بحاجة الى زيادة وتأمين مصادر طاقة سنويا لان الطلب عليها ينمو بشكل سنوي بنسب مختلفة

وقال:"المهم حاليا العمل على توفير آليات ومشاريع قادرة على توفير الكهرباء للمشافي والمنشآت الحيوية وتوفير مولدات ووحدات طاقة شمسية وعلى ان يتم العمل بشكل موازي لاعادة صيانة واصلاح المغذيات الرئيسية على اقل تقدير".