الحدث الإسرائيلي
قالت الرهينة الإسرائيلية التي أفرجت عنها كتائب القسام مؤخرا، يوشيفيد ليفشيتز (85 عاما)، إن الرهائن والمستوطنين كانوا كبش فداء للحكومة الإسرائيلية.
وأكدت الرهينة التي كانت تسكن في مستوطنة "نير عوز"، في لقاء معها، أن حركة حماس عاملت الرهائن بشكل جيد وقدمت لهم العلاج والدواء.
وقالت عن أحداث 7 أكتوبر: "لقد مررت بجحيم، لم نكن نظن ولم نكن نعلم أننا سنصل إلى هذا الوضع، لقد اختطفوني.وضعوني على دراجة نارية وطاروا بي إلى الحقول المحروثة".
وأضافت "عندما كنت على الدراجة النارية، كان رأسي في جانب وبقية جسدي في الجانب الآخر. ضربني الشباب في الطريق. لم يكسروا ضلوعي، لكن الضربة كانت مؤلمة ووجدت صعوبة في التنفس".
وتضيف: بعد ذلك، أخذونا إلى مدخل الأنفاق، مشينا لمسافة كيلو متر على أرض رطبة، هناك منظومة ضخمة من الأنفاق، مثل شبكة العنكبوت وعندما وصلنا إلى هناك، أخبرونا أنهم أناس يؤمنون بالقرآن، وأنهم لن يؤذونا وسيقدمون لنا نفس الظروف التي يعيشونها في الأنفاق، بدأنا المشي في الأنفاق، وكانت الأرض رطبة والرطوبة قائمة طوال الوقت، وصلنا إلى قاعة كبيرة، حيث تجمع حوالي 25 شخصا، وبعد ساعتين أو ثلاث ساعات، فصلوا خمسة من أبناء الكيبوتس الذي نعيش فيه ووضعونا في غرفة منفصلة، وتم تعيين حارس ومسعف لموافقتنا.
وأضافت أن القسام أحضروا طبيباً لتقديم العلاج الطبي وكذلك الدواء لمن يحتاجون إليه، وبحسب قولها، فإن معاملة جميع المختطفين كانت جيدة وأظهر الخاطفون صداقتهم لنا.
وقالت: "استلقينا هناك على الفرش، لقد اهتموا كثيار بالجانب الصحي، وتأكدوا من عدم إصابتهم بالمرض، وأحد المختطفين الذي كان معها أصيب في يديه ورجليه وتلقى العلاج.
وتوضح: جلس المسعف، كل يوم لمدة ساعة أو ساعة ونصف، وعالجه حتى تحسنت حالته بشكل كبير، وأرسل الطبيب نوعا من المضاد الحيوي، وبعد أربعة أو خمسة أيام لم يحقق أي فائدة، فقام بتغيير المضاد الحيوي، حتى بدأت أموره تتحسن".
وأضافت: "كنا خمسة، وكان لكل واحد منا من يعتني به، لقد عاملونا بشكل جيد، لقد اعتنوا بكل التفاصيل، هناك الكثير من النساء اللواتي يعرفن ما هي النظافة الأنثوية، لقد اعتنوا بتوفير كل شيء لنا".
وعندما سئلت عما إذا حاول الخاطفون التحدث إلى المجموعة، أجابت: "قلنا لهم بدون سياسة، لكنهم تحدثوا عن كل أنواع الأشياء. كانوا ودودين للغاية معنا".
وقالت: "كنا كبش فداء للحكومة، لقد تم التخلي عنا طوال ثلاثة أسابيع قبل ذلك، كنا بمثابة مدرسة".