الحدث- محمد غفري
" درست في مدرسة ابو بكر الصديق الابتدائية ، ومن ثم انتقلت إلى مدرسة سنجل الثانوية قبل أن اتخرج من الفرع العلمي بامتياز، والتحقت بكلية الاعمال والاقتصاد في جامعة بيرزيت التي كانت حلمي منذ الصغر وحصلت على منحة تفوق رياضي وبدأت بدراسة العلوم المالية والمصرفية، إلى جانب دراستي الجامعية امتهن مهنة مدرب رياضي في نادي سنجل لكمال الاجسام واللياقة البدنية"
بهذه الكلمات بدأ الشاب صلاح كراكرة (22 عامً) كلامه، ابن قرية سنجل قرب رام الله، والطالب في جامعة بيرزيت.
وتابع كراكرة، "منذ صغري وأنا أعشق الرياضة فقد أكرمني الله بعائلة تحب وتشجع الرياضة، ودائما أحصل على الدعم من خلالهم، ومن خلال والدي محمد كراكرة مدير مدرسة سنجل الثانوية، وفي الصف الخامس حصلت على المركز الثاني في بطولة الجمباز على مستوى مدارس محافظة رام الله والبيرة قبل أن أحقق اللقب في العام الذي تلاه، أما في المرحة الاعدادية والثانوية فشاركت مع فريق الكرة الطائرة لمدرسة سنجل وحصدنا سويا ستة ألقاب متتالية في بطولة محافظة رام الله والبيرة".
وأضاف، "التحقت مع فريق كرة اليد في مدرسة سنجل، وحققنا لقب محافظة رام الله والبيرة، لكن الانجاز الذي لا أنساه المركز الاول لعامين متتاليين في بطولة الكرة الطائرة على مستوى المدارس الثانوية لمحافظات الوطن، وحصلت على المركز الأول في بطولة مدراس الضفة الغربية في رفع الاثقال في سن الثامنة عشرة".
وأردف، "بعد التحاقي بجامعة بيرزيت حصلت وفريقي للكرة الطائرة على بطولة الجامعات 2012 وبطل جامعات الوسط والجنوب 2013 ووصيف عام 2014 و2015، وشاركت مع فريق كرة اليد، وفي سباق 100 متر عام 2013، وحققت أبرز انجاز في مسيرتي الرياضية المركز الأول في بطولة دفع الجلة للجامعات الفلسطينية لأربع أعوام متتالية 2012 2013 2014 2015، واستلمت مهمة رئيس اللجنة الرياضية في دائرة العلوم المالية والمصرفية عام 2013- 2014.
وتحدث كراكرة عن مشواره بلعبة دفع الجلة، قائلاً: "في الثامن عشر من عمري اتجهت ميولي إلى ألعاب القوة البدنية وأصبح طموحي حصد الألقاب، فبدأت مع مدربي وأخي الكبير أيمن كراكرة، الذي لا أنكر فضله علي واشرف على تدريبي منذ ذلك الوقت وحصدت تحت رعايته بطولة رفع الأثقال على مستوى المدارس في البطولة التي أقيمت على أرض مدرسة سنجل".
واسطرد، "وعند دخولي الجامعة، أخبرني رئيس قسم الانشطة الرياضسة رافي عصفور عن بطولة ألعاب القوى، والتي من ضمن ألعابها دفع الجلة، وقال لي بأنها تتناسب مع خامتي الجسمانية، لذلك اعتبر أن رافي عصفور مكتشف موهبتي في دفع الجلة وأيمن كراكرة من وضع حجر الأساس، وبحمد الله حصلت على المركز الأول لأربع أعوام متتالية، ولم أخسر أي منافسة، وحتى الآن ما زلت أمارس التدريب بمفردي على أمل أي استحقاق قادم في بطولة دفع الجلة.
وعن طموحه أكد كراكرة، " أتمنى أن أجد جهة رسمية ترعاني وتشرف على تدريبي، ومن هنا أقول لهم أعطونا معسكرات تدريبية ومبارك عليكم البطولات، وحلمي الكبير أن أتشرف برفع علم بلادي في المحافل الدولية على اعتاب النشيد الوطني، والحصول على ذهبية أولمبية في دفع الجلة، راسماً البهجة والسرور على جميع شفاه شعبنا الفلسطيني، وأتمنى الحصول على دورة تدريب في اللياقة البدنية وبناء الاجسام".
وعرج بالحديث عن حال الرياضة الفلسطينية فأضاف، "قرأت الكثير من العناوين والمقالات أن الرياضة الفلسطينية في تطور مستمر، لكن من وجهة نظري فالرياضة الفلسطينية في المسار غير الصحيح لعدة أسباب، أولا هناك اهتمام بكرة القدم طغى على باقي الرياضات، وأنا هنا لا أطالب باهمال كرة القدم، ولكن أن تاخذ الالعاب الرياضية الأخرى وخصوصا الفردية حقها الطبيعي بالاهتمام والرعاية والدعم".
"ثانيا الاتحادات دائما ما تبرر الانتقادات بعجز الميزانية، لكن أعتقد أن هذا عذر أقبح من ذنب، كما وألقي اللوم على اتحاد العاب القوى لعدم تنظيم بطولات دورية، وإذا نظم فانه ينظم بطولة كل عقد من الزمان، ليس هذا فقط، وكان الأجدر به أن يقوم بالاتصال مع الاتحادات المدرسية والجامعية للبحث عن الخامات الواعدة، ولغاية اللآن لم أجد أي اهتمام من أي جهة رغم الانجاز الذي حققته، كما أتساءل أين خطط الاتحاد ؟ وكيف يختار المنتخب الفلسطيني ؟
ووجه كراكرة نداء للواء جبريل الرجوب للاهتمام بالالعاب الفردية، وعلى حد قوله "فاذا كانت لعبة كرة القدم بحاجة إلى عشر سنين لمجرد المشاركة، فان الألعاب الفردية بحاجة لسنة واحدة للوقوف على منصات التتويج".
مثلي الأعلى الكابتن والمدرب رافي عصفور
وأشاد كراكرة بالكثيرين من الذين تعرف عليهم وتعامل مع الكثير من اللاعبين والمدربين والشخصيات الرياضية، إلا أن الرياضي المتكامل من وجهة نظره وبعيدا عن العاطفة المدرب ورئيس نادي سنجل حالياً رافي عصفور، والذي يشغل أيضا رئيس اتحاد الجامعات الفلسطينية الرياضي، و لا ينكر فضل راني عصفور، مضيف "واتقدم له بجزيل الشكر والعرفان على ما يقدمه للرياضة الفلسطينية.. عالميا أحب مشاهدة لازار انجيلوف وجاي جرين" .