الحدث للأسرى
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، عن إقدام الاحتلال على اغتيال الأسير ثائر سميح أبو عصب (38 عامًا) من محافظة قلقيلية، في سجن (النقب الصحراوي)، وهو معتقل منذ 27/5/2005، ومحكوم بالسّجن لمدة 25 عامًا، ليكون الأسير أبو عصب الشهيد السادس الذي يغتاله الاحتلال في سجونه، بعد السابع من أكتوبر.
وأكدت مؤسسات الأسرى على أنّ الاحتلال يواصل تنفيّذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّ الأسرى وعن سبق الإصرار.
وقالت مؤسسات الأسرى في بيان: "إنّ ما يجري بحقّ أسرانا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، يعكس قرار الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّهم، وذلك من خلال جملة من الجرائم الممنهجة، ومنها عمليات التّعذيب والتّنكيل التي ينفّذها على مدار الوقت بحقّهم، وهذا ما تعكسه كافة الشهادات التي تمكّنا من الحصول عليها على مدار الفترة الماضية، والتي تتضمن معلومات مروعة، منها ما تشير إلى إصابة المئات من الأسرى بإصابات مختلفة جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل، التي تنفذها قوات القمع، وبمشاركة وحدات خاصة من جيش الاحتلال".
وأضاف البيان: لقد شكّلت الشهادات التي نقلها أسرى أفرج عنهم من سجن (النقب)، من أبرز السّجون التي عكست مستوى الجرائم الممنهجة والمروعة، التي تعرض لها الأسرى بعد السابع من أكتوبر، والتي لم تتوقف حتّى اليوم.
وأكد على أن تاريخ السابع من أكتوبر ليس بداية تاريخ جرائم الاحتلال وعدوانه بحقّ أسرانا، بل ما يجري اليوم هو امتداد لنهج الاحتلال.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال تتعمد فرض عزل مضاعف وغير مسبوق على أسرانا، للاستفراد بهم وقتلهم بعد السابع من أكتوبر، وذلك من خلال عرقلة زيارات الأسرى، من قبل الطواقم القانونية، أو رفضها لها، وفرض إجراءات الهدف منها قتل الأسرى.
وحملت مؤسسات الأسرى المسؤولية الكاملة بالإضافة إلى الاحتلال المجرم، كل القوى الدولية التي تواصل دعم الاحتلال في الاستمرار بالإبادة بحقّ شعبنا في غزة، واستمرار عدوانه الشامل على شعبنا في كافة أماكن تواجده، وكذلك بحقّ أسرانا في سجونه، مطالبين كافة الأحرار في العالم الذين يواصلون دعمنا إلى الاستمرار في رفع صوتنا حتى حرية أسرانا وتقرير المصير الفلسطيني.