الحدث الفلسطيني
قالت الأسيرة المحررة إسراء جعابيص بعد 8 سنوات من الاعتقال لدى وصولها إلى منزلها بالقدس عقب الإفراج عنها، إنها وغيرها من الأسيرات تعرضن للتنكيل والضرب في سجون الاحتلال.
وأضافت أن "فتيات فلسطينيات صغيرات السن تعرضن لممارسات لا توصف في سجون الاحتلال"، داعية إلى العمل على تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين".
وأوضحت جعابيص: "نخجل أن نفرح وفلسطين كلها جريحة".
وفي السياق، قالت الأسيرة المحررة ميسون موسى الجبالي، أقدم أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي عقب الإفراج عنها ضمن صفقة التبادل إن الأسيرات عشن أياما صعبة في سجون الاحتلال بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضافت الجبالي في تصريحات صحفية، أن الاحتلال سحب كل شي من الأسيرات بعد 7 أكتوبر، وقمعهن بالضرب والرش بالغاز والعزل الانفرادي.
وأشارت الجبالي إلى أن شرطة الاحتلال هددت الأسيرات بمزيد من القمع وأخبرنا من قبل السجانين بأن لديهم الضوء الأخضر لفعل أي شيء".
وتابعت "إدارة السجون كانت تقدم طعاما شحيحا لـ 80 أسيرة لا يكفي بالكاد لأقل من عشرة".
وتقول المحررة فاطمة عمارنة إن أوضاع الأسيرات في السجن صعبة جدا، وإنها زادت صعوبة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث إن عدد المعتقلات من الأسيرات والقاصرات كان في ازدياد مستمر، فيوميا كان يتم إحضار على الأقل 3 معتقلات جدد إلى غرف السجن التي كانت تشهد اكتظاظا كبيرا.
وتؤكد أن مسؤولي الأقسام في السجن كانوا يتعمدون وضع أعداد كبيرة من الأسيرات في غرف لا تتسع سوى لعدد محدود، فالغرفة التي تتسع لـ3 كان يوضع فيها من 5 إلى 7 أسيرات، وهكذا.
"وكانت في إحدى الغرف أسيرة مقعدة، والمفروض أن غرفتها لا تتسع سوى لها، ولأخرى ترافقها، لكنهم وضعوا في هذه الغرفة 5 أسيرات".
وتضيف "السجن قطعة من العذاب، لكن هذا العذاب زاد بعد 7 أكتوبر، التنكيل بالأسيرات كان بشكل شبه يومي، اقتحموا الأقسام وهاجموا بعضها بغاز الفلفل، قللوا كميات الطعام، مُنعنا من الخروج إلى الساحة الخارجية (الفورة)، فعليا لم نر الشمس منذ 49 يوما".
أما الأسيرة روان أبو زيادة فتقول: "لولا الإيمان والأمل، لاستسلمنا للأفكار المحبطة التي كانت تعززها التصريحات الإسرائيلية بعدم قبول صفقة تبادل أسرى مع المقاومة".
تقول روان إن "أهم الأسيرات اللواتي كن ينتظرن أي نبأ عن الصفقة هن الجريحات والأمهات، خاصة إسراء الجعابيص وفدوى حمادة. فرحتنا جميعا كانت لا توصف، ولكن الأمهات كن أكثرنا فرحا". وفي تأكيدها على أهمية هذه الصفقة للأسرى قالت "كلنا في السجون على يقين بأن حريتنا لن تكون إلا بصفقة تبادل".
وأشارت إلى أن إدارة السجون حاولت حتى اللحظة الأخيرة سلب الأٍسيرات فرحتهن، بعدم إعلامهن منذ البداية عن الصفقة، ثم بموعد الإفراج عن كل منهن، ثم إبلاغهن أن هذه الصفقة لن تشمل أسيرات الداخل، أو من تم اعتقالهن بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت روان "صدمتنا كبيرة، باستثناء أسيرات الداخل وخاصة شاتيلا أبو عيادة، التي قضيت معها كل سنوات اعتقالي"، ولعل أكثر ما أوجع روان والأسيرات، إخراجهن من الأقسام وهي غير موجودة، فلم يستطعن توديعها إلا برسائل.