الحدث الفلسطيني
بعدما انتشرت مشاهد مصورة لجندي إسرائيلي يغني فرحاً في شمال غزة، عازفاً على الغيتار، على منصة تيك توك قبل أيام، خرج شاب فلسطيني بتصريحات مفاجئة.
فقد أكد حماده نصرالله الشاب الفلسطيني النازح إلى جنوب غزة هرباً من القصف، أنه تفاجأ بالفيديو الذي راج مؤخراً.
وقال في تصريحات انتشرت على مواقع التواصل، إنه أول ما شاهد الغيتار لاحظ الشبه الكبير مع غيتاره الذي أهداه إياه والده قبل أن يرحل.
الذكرى الوحيدة
فراح يدقق أكثر بالمكان الذي تم فيه تصوير الفيديو، ولون الغيتار وعلاماته، ليتيقن أخيرا أن الآلة الموسيقية الوحيدة الباقية من ذكرى أبيه، سرقها جندي إسرائيلي من منزلهم في شمال القطاع الذي أجبروا على تركه جراء الغارات الإسرائيلية.
كما أكد أنه حين أدرك سرقة غيتاره، أول ما تبادر إلى ذهنه، جملة واحدة: "بدي ياه.. هادا إلي"، وكأنه طفل عاجز لا يعرف ما يمكن أن يفعله لاسترجاع لعبته.
وكان مشهد الجندي أثار موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل، من قبل المتعاطفين مع الفلسطينيين والداعمين لغزة، إذ وصفوا الفيديو بالمستفز.
ومنذ اندلاع الحرب الدامية في غزة يوم السابع من أكتوبر، انتشر العديد من المشاهد التي وصفت بالمستفزة، سواء عبر حسابات عائدة لمؤثرين إسرائيليين سخروا من معاناة أهل غزة أو شككوا بأعداد القتلى الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة، أو عبر إعلاميين إسرائيليين وجنود.
كما أثارت أغنية بثت الأسبوع الماضي تدعو إلى إبادة الجميع في القطاع الفلسطيني ضجة واسعة، بعد أن بثتها هيئة الإذاعة الإسرائيلية على الهواء وحسابات إسرائيلية رسمية بمواقع التواصل، قبل أن تحذفها لاحقاً.