المنظمات الأهلية: استهداف المستشفيات والطواقم الطبية إمعان في جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين

الحدث الفلسطيني

أصدر القطاع الصحي لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بيانا قال فيه، إنه "يتواصل العدوان الإجرامي لدولة الاحتلال للشهر الثالث على التوالي موقعا المزيد من الضحايا من الأبرياء العزل وتواصل آلة الاحتلال استهداف وإبادة مربعات سكنية كاملة في أنحاء قطاع غزة تتركز بعد انهيار التهدئة على مناطق وسط وجنوب قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية خانقة تتركز في (خانيونس والشجاعية ودير البلح) جراء استمرار العدوان الوحشي وفي ظل تفاقم الوضع اليومي لحياة الناس، وفي سياق ذلك أيضا يتم استهداف المنشآت والمرافق الطبية، وطواقمها المختلفة مخلفا دمارا وخسائر كبيرة إلى جانب محاصرة المشافي ومنع الخروج منها".

وقالت المنظمات الأهلية في بيانها الذي وصل الحدث: نجدد التحذير من مغبة استمرار الصمت الدولي تجاه ما يجري من جريمة بحق المنظومة الصحية في قطاع غزة، ومواصلة القصف المتعمد المتواصل لسيارات الإسعاف، ومنع الجرحى من تلقي العلاج، وإلى جانب ذلك المرضى بمختلف الأمراض واضطرار الأطباء لإجراء العمليات الجراحية، وبتر الأطراف دون تخدير في سبيل مكافحتهم المتواصلة لإنقاذ حياة من يمكن إنقاذه بعد نفاذ المستلزمات، وقطع الكهرباء، وإجراءات الاحتلال الأخرى.

وطالب منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها بتدخل فوري لإنقاذ الوضع الكارثي على ضوء التقارير الرسمية التي أشارت إلى أن عدد المشافي العاملة في القطاع يبلغ فقط 4 مشافي بعد خروج نحو 55 مشفى ومنشأة صحية من الخدمة جراء القصف اليومي أو نفاذ الوقود، والحصار إضافة إلى تدمير 55 سيارة إسعاف أخرجت عن الخدمة أيضا فيما أشار تقرير لوزارة الصحة إلى تسجيل 117 ألف حالة التهاب تنفسي حاد، وتوثيق 50 ألف مريض مصاب بأمراض جلدية، وأكثر من 1000 إصابة بالكبد الوبائي A إضافة لتكديس جثامين الشهداء في الشوارع، وتحت الأنقاض، وفي ممرات المشافي، ومنها مشفى كمال عدوان الذي يتعرض لإطلاق القذائف بشكل عشوائي طوال الأيام الماضية. 

وأردفت: إن القطاع الصحي لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية يطالب بشكل خاص منظمة الصليب الأحمر الدولي والصحة العالمية، ومنظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة بإصدار تقارير رسمية وفقا لدورها ومسؤوليتها وكشف حقيقة ما تقوم دولة الاحتلال من انتهاكات تجاه القطاع الصحي في غزة، وبالعمل فورا على تأمين وصول الوقود والمستلزمات الطبية للمشافي وسيارات الإسعاف، وإدخال الأدوية، والإمدادات الطبية، والسماح بمغادرة الجرحى للعلاج في الخارج، وتأمين قوافل الإغاثة والمعونات الطبية اللازمة لأهالي قطاع غزة على نحو يمكنهم من البقاء على قيد الحياة، وإنقاذ حياة المرضى من الأمراض المزمنة والنفسية وإعمال كل النصوص التي تتضمنها الاتفاقيات والقوانين الدولية.