الحدث للأسرى
نشرت هيئة شؤون الأسرى و المحررين في تقريرها لليوم الخميس، تفاصيل وحشية و مؤلمة تعرض لها الشبل ايهم بلال عناية (15 عاما) من بلدة عزون/ قلقيلية، على يد قوات الاحتلال أثناء اعتقاله، بعد محاولة قتله.
و قالت الهيئة، انه بتاريخ 12/10/2023 كان أيهم برفقة صديقه داخل السيارة حوالي الساعة العاشرة ليلا ، حيث قام عدد من الجنود بإحاطة سيارتهم وبدأوا بإطلاق الرصاص داخلها, مما أدى الى اصابة ايهم برصاصة في خاصرته و الكلية اليمين، و رصاصة أخرى في يده اليمين و ثالثة في ساقه الشمال، أما صديقه سامر رضوان أصيب بعدة رصاصات قاتلة واستشهد على الفور، بقيا داخل السيارة حوالي نص ساعة والجنود حولهم، حتى وصل الإسعاف ونقلهم الى مستشفى درويش نزال/ قلقيلية .
بقي ايهم 15 يوما في المستشفى وأجرى معظم العمليات اللازمة، لكنه بقي مع كيس بول بجانبه بسبب إصابة الكلية وعدم شفائها بعد، و بعد أن رجع الى البيت بأقل من يوم، داهمت قوات الاحتلال منزله بعد منتصف الليل يوم 23/11/2023 وقاموا باعتقاله ، قيدوا يديه الى الخلف وعصبوا عينيه واخرجوه من البيت، حيث تعرض للضرب مكان اصابته طوال الطريق، وصولا الى الجيب العسكري، نقل بعدها الى مستوطنة" كرمي شومرون "، و بقي هناك قرابة العشر ساعات راكعا على ركبتيه مقيد اليدين ومعصوب العينين، وممنوع من الحركة بالرغم من وضعه الصحي المعقد .
في ساعات الظهر ادخلوه الى مقر" الدي سي " حيث اجروا له فحص سريع، ومن هناك نقل مباشرة الى مستشفى "مئير" في كفار سابا ، بقي 5 أيام في المستشفى ، وهو مقيد اليدين والقدمين 24 ساعة بالسرير، و لا يتم فكه الا عند دخوله الحمام .
في تاريخ 28/11/2023 نقل الى سجن مجيدو، و بعدها بأربعة أيام أرسل الى معسكر سالم وتم استجوابه والتحقيق معه، و عند اعادته الى مجيدو قام جنود " الناحشون" بضربه والاعتداء عليه.
يعاني أيهم حاليا من إعاقة في جزء من أصابع يديه، حيث لا يشعر بهما بسبب تضرر الأعصاب نتيجة الاصابة، و لا زال بحاجة الى اكمال علاج كليته و متابعة صحية كبيرة ، في ظل إهمال متعمد من قبل ادارة السجون.
و يقول الأسير عناية : " عندما تم اعتقالي من البيت خرجت وأنا أرتدي 3 بلايز وبنطالين ، لكن الجنود اجبروني على خلعها و بقيت في بنطال و بلوزة صيفية، و لا يوجد معي ولا مع باقي الاسرى أي قطعة من الملابس غير التي نرتديها، ملابسنا صيفية خفيفة والجو بارد جدا، نتعذب يوميا من البرد، ولا يوجد معنا غير بطانية واحدة ، لذلك فجميع الاشبال يعانون من البرد ولا يستطيعون النوم . أما بالنسبة للأكل، فهو سيء جدا كما و نوعا، و الماء طعمه سيء ورائحته كريهة، حيث أننا نشرب من الحنفية الموجودة في المرحاض، الى جانب ذلك فنحن مقطوعين تماما عن العالم الخارجي، لا نعرف الوقت أو الليل من النهار".