أُكثرُ مما بي منكَ
وهو أكثرُ الكثيرِ
ما قلَّلتُ كثيرَكَ فيَّ
حتى كان قليلُكَ كثيري
فاجمعني تحت الثيابِ
غالباً عليَّ كُلِّي
حينها رقَّ الجوُّ منك
وكنتَ في كلِّ مسلكٍ
تتخلَّل الرُّوح مني
هكذا سألتُكَ:
من أين لي أيني؟
وإني كما ترى
تجمعُكَ عليَّ روحي وعيني
كنتُ بلا قصدٍ
أبتدعُ فيكَ حكايات أقصُّها عنك لي
وأسمعُ
أقولُ عاشقةٌ تحقُ لها وعاشقٌ
يحقُّ فيه المطمعُ
ألا بُعداً لي بضِعفَي قربٍ
وكان يحلُّ له القربُ
عوَّدني وصالَهُ ووِصالُه عذبُ
رزينٌ قلبُهُ
ليتَ لي ذلك القلبُ!