الحدث للأسرى
نشرت هيئة شؤون الأسرى و المحررين في تقريرها الصادر اليوم، ما تعرض له الأسير عمار مرضي (42 عاما) من سكان مدينة رام الله و يحمل الجنسية الاردنية ، على يد قوات القمع في سجن مجيدو يوم 16/11 بعد نقله من سجن عوفر، حيث قام 15 جندي باستقباله بجملة : " هل انت عمار الذي جاء من عوفر؟ سوف نريك الفرق بين هنا وهناك "، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح حتى فقد الوعي 4 مرات، و تم تهديده أنه في حال نقل ما حصل معه للخارج سوف يتم قتله.
و نتيجة الضرب الذي تعرض له الأسير، أصبح يعاني من رضوض و أوجاع شديدة في كافة أنحاء جسمه، و انتفاخ و التهاب في يده منعه من القدرة على تحريكها لأكثر من 12 يوما، نقل على اثره الى مستشفى العفولة واعطي دواء مضاد للالتهاب، و عندما سأله الطبيب عن سبب الأوجاع التي يعاني منها، باغته احد الضباط بأن الأسير قد وقع في الحمام و أصيب بذلك.
بعدها تم اعادة الأسير الى عزل مجيدو بحجة أنه يشكل خطرا على أمن السجن، و تم تمديد عزله حتى تاريخ ال 21/12/2023.
و حول ظروف عزل مجيدو، يقول الأسير: " ظروف عزل مجيدو سيئة، حيث لا يوجد أدوات كهربائية ولا أي تواصل مع العالم الخارجي, لا يوجد زيارات اهل وزيارات المحامين شبه ممنوعة ، علماً اننا بحاجة لاكثر من أي وقت مضى لهذه الزيارات، لا يوجد كانتين، ويتم قطع الكهرباء طيلة اليوم باستثاء 4 ساعات، البرد قارس والاكل سيء".
علما أن مرضي معتقل منذ تاريخ 09/06/2002، وكان حينها طالب في جامعة بيرزيت، حيث اكمل دراسة البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية بالسجن، و أصبح منسق لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، وأسهم في تأطير التحركات الاحتجاجية للأسرى الفلسطينيين على خلاف انتماءاتهم في السجون، وقد خاض العديد من الإضرابات عن الطعام احتجاجا على الممارسات القمعية ضد الحركة الاسيرة والمطالبة بتحسين ظروفهم، وتم نقله الى سجون عدة ،آخرها عزل "سلمون" يوم 5/11/2023 لمدة 10 أيام ، بعدها الى عزل مجيدو، وقد صدر بحقه حكما بالسجن المؤبد + 20 عاما.